التفاحة إياه ، وحسن الجارية أعجبني الجارية هو ، وقيل : يمنع قال أبو حيان : وهو كالخلاف في إبدالهما مضمرا من مضمر ، ومقتضاه ترجيح المنع على رأيه.
(والمبدل من) اسم (شرط أو) اسم (استفهام يقترن بأداته) نحو : ما تقرأ إن نحوا وإن فقها أقرأه ، وكيف زيد أصحيح أم سقيم؟ فإن دخلت الأداة على المبدل منه لم تدخل على البدل نحو : هل أحد جاءك زيد أو عمرو ، وإن تضرب أحدا رجلا أو امرأة أضربه.
(ويبدل الفعل من الفعل بدل كل) بلا خلاف نحو : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) [الفرقان : ٦٨ ـ ٦٩] ، وقوله :
١٥٨٣ ـ متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا |
|
تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا |
(لا) بدل (بعض) بلا خلاف ؛ لأن الفعل لا يتبعض (وفي) جواز بدل (الاشتمال) فيه (خلف) قيل : لا ؛ لأن الفعل لا يشتمل على الفعل ، وقيل : نعم ، وجعل منه الآية السابقة ، قال صاحب «البسيط» : وأما بدل الغلط فجوزه فيه سيبويه وجماعة والقياس يقتضيه.
(و) تبدل (الجملة من الجملة) نحو : (أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ) [الشعراء : ١٣٢ ـ ١٣٣] ، (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ) [المؤمنون : ١١١] بكسر إن ، (وقال ابن جني والزمخشري وابن مالك : و) تبدل الجملة (من المفرد) نحو قوله :
١٥٨٤ ـ إلى الله أشكو بالمدينة حاجة |
|
وبالشّام أخرى كيف يلتقيان |
فكيف يلتقيان بدل من حاجة وأخرى ، كأنه قال : أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما ، قال ابن مالك : ومنه : (ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ) [فصلت : ٤٣] الآية ، وإن وما بعدها بدل من (ما) وصلتها ، والجمهور لم يذكروا ذلك ، قال
__________________
١٥٨٣ ـ البيت من الطويل ، وهو لعبد الله بن الحر الجعفي في خزانة الأدب ٩ / ٩٠ ، ٩٩ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٦ ، وسر صناعة الإعراب ص ٦٧٨ ، وشرح المفصل ٧ / ٥٣ ، وبلا نسبة في الإنصاف ص ٥٨٣ ، ورصف المباني ص ٣٢ ، ٣٣٥ ، وشرح الأشموني ص ٤٤٠ ، وشرح قطر الندى ص ٩٠ ، وشرح المفصل ١٠ / ٢٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ١٥٢.
١٥٨٤ ـ البيت من الطويل ، وهو للفرزدق في خزانة الأدب ٥ / ٢٠٨ ، وشرح التصريح ٢ / ١٦٢ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥٥٧ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٠١ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣ / ٤٠٨ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٤٠ ، والمحتسب ٢ / ١٦٥ ، ومغني اللبيب ١ / ٢٧ ، ٤٢٦ ، والمقتضب ٢ / ٣٢٩ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٨٢.