١٣٥٧ ـ وكائن بالأباطح من صديق |
|
يراني لو أصبت هو المصابا |
(وكئن) بالقصر بوزن عم ، (وكأي) بوزن رمي وبه قرأ ابن محيصن ، (وكيء) بتقديم الياء على الهمزة ، قال أبو حيان : وهذه اللغات الثلاث نقلها النحويون ، ولم ينشدوا فيها شعرا فيما علمت.
كذا
(كذا اسم مركب) من (كاف) التشبيه و (ذا) اسم إشارة ، وهو بعد التركيب (كناية عن عدد) مبهم (ككم) الخبرية ، (لكن) يفارقها في أنها (ليس لها الصدر) تقول قبضت كذا وكذا درهما ، (و) في أنها (الغالب) في استعمالها (تكرارها بالعطف) عليها كالمثال ، (وأوجبه ابن خروف) فقال : إنهم لم يقولوا كذا درهما ولا كذا كذا درهما ، وذكر ابن مالك أنه مسموع ولكنه قليل.
(وتتصرف) بوجوه الإعراب فتكون في موضع رفع وفي موضع نصب وفي موضع جر بالإضافة والجر ، ولا تقتصر على إعراب خاص ، (ولا تتبع) بتابع لا بنعت ولا عطف بيان ولا تأكيد ولا بدل ، (ولا محل لكافها) من الإعراب فلا تتعلق بشيء ؛ لأن التركيب أخرجها عن ذلك ، ومن النحويين من حكم على موضع الكاف بالإعراب وجعلها اسما مبتدأ كمثل.
(وثالثها) : هي (زائدة) لازمة فرارا من التركيب ؛ إذ لا معنى للتشبيه فيها وذا مجرورة بها كما في كائن سواء ، وقائل ذلك فيهما واحد وهو ابن عصفور.
لا
(لا) حرف (للجواب نقيض نعم) وهذه تحذف الجمل بعدها كثيرا ، تقول : أجاءك زيد؟ فيقال : لا ، والأصل لا لم يجئ.
نعم
(نعم) بفتح النون والعين في أشهر اللغات ، (وكسر عينها) مع فتح النون لغة لكنانة ، وبها قرأ الكسائي ، (و) كسر (نونها) مع كسر العين إتباعا لغة لبعضهم حكاها في
__________________
١٣٥٧ ـ البيت من الوافر ، وهو لجرير في خزانة الأدب ٥ / ٣٩٧ ، ٤٠١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٢ ، وتقدم برقم (١٨٩).