إلى الله سبحانه في أن يعافيه من الفالج ، وتوسّل بها إلى الله ، فنام ،
فرأى النبي صلىاللهعليهوسلم.
يقول البوصيري :
«فمسح وجهي بيده المباركة ، وألقى عليّ بردة ، فانتبهت ، ووجدت فيّ نهضة ، فقمت
وخرجت من بيتي ..» .
ومهما يكن من
أمر هذا الفالج ، ومما دار حوله من تقولات تذهب إلى إنكار هذا الخبر ، أو إلى أن
البوصيري افتعله ليضفي على القصيدة شيئا من المسحة الروحية إلّا أنّ
إنسانا لا يستطيع أن ينكر قيمتها الدينية ، ومكانتها بين قصائد المديح النبوي في
تاريخ الأدب العربي. فلقد أطلق عليها المؤلف اسم (البرأة) لما ذكر من أنه قد شفي
من الفالج بعد رؤية النبي صلىاللهعليهوسلم ، ببركتها.
أو اسم (البردة)
لإهداء الرسول صلىاللهعليهوسلم بردته إليه ، وهو الاسم الذي اشتهرت به ، يقول خليفة : «البردة
الموسومة : بالكواكب الدرية في مدح خير البرية الشهيرة بالبردة الميمية للشيخ شرف
الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد الدولاصي ثم البوصيري (٦٩٧ ق) ..
وهي مائة
واثنان وستون بيتا منها : اثنا عشر في المطلع ، وستة عشر في ذكر النفس وهواها ،
وتسعة عشر في مولده ، وعشرة في يمن دعائه ، وسبعة عشر في مدح القرآن ، وثلاثة عشر
في ذكر معراجه واثنان وعشرون في جهاده وأربعة عشر في الاستغفار وتسعة في المناجاة
..» ثم ذكر قصة الفالج وتبرك النّاس بالقصيدة والاستفادة
منها في أمور دنياهم
__________________