التلميح (١) ويسمى حسن التضمين (٢)
[١٤٣ ـ] إن ألقها تتلقّف كلّ ما صنعوا |
|
إذا أتيت بسحر من كلامهم |
التلميح : وسماه ابن المعتز ـ مخترعه الأول ـ (حسن التضمين) ووافقه قدامة بن جعفر ـ ومن تبعهما ـ وقال : (هو أن يضمّن المتكلم كلامه كلمة أو كلمات من آية (٣) أو بيت شعر أو فقرة من خبر أو مثل سائر ، أو معنى مجرد من كلام أو حكمة) ، كقول أبي تمام : [من الطويل](٤)
لعمرو مع الرّمضاء والنّار تلتظي |
|
أرقّ وأحفى منك في ساعة الكرب |
فقد ضمن كلامه كلمات من البيت المشهور وهو : [من البسيط](٥)
__________________
(١) الديوان : ٤٨٨ ، والخزانة : ١٨٤ والباعونية : ٤٢٢ وبحثه ابن أبي الإصبع باسم (حسن التضمين) : ١٤٠ من التحرير وكذا في بديع القرآن : ٥٢ وفي بيان الجاحظ ٢ / ٦ (الاقتباس والتضمين). وبديع ابن المعتز : ١١٤ والعمدة : ٢ / ٨٤ (التضمين والإجازة) وبديع ابن منقذ : ١٢١ والتبيان : ١٤٧ والمثل السائر : ٤٥٧ ونهاية الأرب : ٧ / ١٢٦ وأنوار الربيع : ٤ / ٢٦٦ (ط النجف) ونهاية الإيجاز : ٢٨٨.
(٢) الديوان : ٤٨٨ ، أما في الأصل ، ط ، ن : فالتلميح وحده.
(٣) في التحرير : ١٤٠ (من بيت أو من آية) وبينه وبين الحلي اختلاف.
(٤) في ديوانه : ٤٣٣ : (أرق وأحمى) والبيت في التحرير : ١٤١ ، والمعاهد : ٢ / ١٩١. والعمدة : ٢ / ٨٤ ـ ٨٥.
(٥) البيت في التحرير : ١٤١ ومعاهد التنصيص : ٢ / ١٩١ ومجمع الأمثال : ٢ / ١٤٩ وأنوار الربيع : ٤ / ١٦٦ ، وبين البيتين إشارة إلى حديث كليب واستعانته بعمرو بن الحارث. وفي نهاية الإيجاز : ٢٨٨ : (المستغيث ... كالمستغيث).