الاستخدام (١)
[١٢٨ ـ] من كل أبلج واري الزند يوم |
|
مشمر عنه يوم الحرب مصطلم |
وهذا نوع عزيز الوقوع معتاص (٢) على الناظم شديد الالتباس بالتورية ، قلما تكلفه بليغ وصح معه بشروطه ؛ لصعوبته (٣) وقلة انقياده ، وميله إلى جانب التورية ؛ ولذلك لم يرد منه في أمثلة كتب المؤلفين سوى بيتين (٤) في كل منهما نظر.
وعززهما (٥) بعضهم بثالث لم يكن منه وسيأتي ذكرهما في التمثيل بهما ـ هاهنا ـ. وهو عبارة (٦) عن أن يأتي المتكلم بلفظة مشتركة بين معنيين اشتراكا أصليا متوسطة بين قرينتين تستخدم كل قرينة (٧) منهما معنى من معنيي تلك اللفظة.
__________________
(١) الديوان ٤٨٧ وخزانة الحموي : ٥٢ ـ ٥٦ ونفحات الأزهار : ٨٠ وبديع القرآن : ١٠٤ والإيضاح : ٤٣ وحسن التوسل : ٧١ وتحرير التحبير : ٢٧٥ ، والتلخيص : ٢٤٨ ، والبديع لابن منقذ : ٤٢١ ، ونهاية الأرب : ٧ / ١٤٣ وأنوار الربيع : ٩٧ ومعاهد التنصيص : ١ / ٢٢٨.
(٢) في الأصل : (متعاص) وهو متفاعل من العصيان وأما معتاص فهو مفتعل من العوص. وكلاهما وجه.
(٣) في الأصل : الصعوبة.
(٤) ط : وفي كل ..
(٥) ن : وعد منهما بعضهم ثالث.
(٦) يقول ابن أبي الإصبع في البديع : ص ١٠٤ : وهو أن يأتي المتكلم بلفظة لها محملان ، ثم يأتي بلفظتين تتوسط تلك اللفظة بينهما ، تستخدم كل لفظة منهما أحد محملي «اللفظة المتوسطة».
(٧) في الأصل : طريقة ...