فأتبعه ابن الرومي فقال : [الكامل](١)
نظرت فأقصدت (٢) الفؤاد بسهمها |
|
ثم انثنت عنه فكاد يهيم |
ويلاه إن نظرت (٣) وإن هي أعرضت |
|
وقع السهام ونزعهنّ أليم |
وموضع الاتباع في بيت القصيدة : أني سمعت بيتا مجهولا قائله ، لفظه ركيك ، ومعناه غير تام ، ومحتمل للزيادة.
وهو : [من الطويل](٤)
وطرف يفوت الطرف في جريانه |
|
ولكنّ للأسماع فيه نصيب |
فلما احتجت إلى أن أحلّي القصيدة من هذا النوع (٥) زدت فيه استعارة المنازعة بين الطرف والسمع والمحاكمة في الرجوع إلى الآثار ، وزيادة أن الآثار في الأكم ، مما يدل على صلابة الحافر والسنابك ، وهو مما يمدح الخيل به ، وحمير الوحش معا.
__________________
(١) لابن الرومي في حلية المحاضرة : ٢ / ٨٧ وكذا في التحرير : ٤٨١ البيت الثاني فقط. وكذا الخزانة : ٤١٠ والمعاهد : ٢ / ١١٩ والشعر مما ينسب له.
(٢) رسمت في الأصل : نضرن فاقصده ؛ والبيت ليس في : ط.
(٣) رسمت : نضرن. وفي العمدة : ٢ / ٢٤٤ روى البيتين وفيهما (... الفؤاد بلحظها .. فظل يهيم) (فللوت إن نظرت ...).
(٤) البيت في الخزانة : ٤١٢ ولم ينسبه ابن حجة ، وقد ورد في الأصل وفي : ط والخزانة : (.. نصيب) بالرفع والوجه النصب.
(٥) ط : (أن لا أخلي القصيدة ...) والمراد واحد ، إذا لمعنى الوارد في المتن هو تحلية القصيدة بهذا النوع من البديع. والمعنى الذي ورد في : ط ، هو أنه لا ينقص القصيدة من هذا النوع.