والأسلاف. وتتبعهم بتقلب أمورهم ، بعد أن ذمّها هو عليهالسلام وغيره في عدة أماكن.
وكما فعل ابن الحريري (١) في مدح الدنيا وذمّها (٢).
وكذم (٣) ابن الرومي الورد ، وقد مدحه الناس [من البسيط](٤) :
وقائل لم هجوت الورد مقتبلا |
|
فقلت من بغضه عندي (٥) ومن سخطه |
كأنّه سرم بغل حين أخرجه |
|
عند الجحار ، وباقي الروث في وسطه |
وكوصف البحتري يوم الفراق بالقصر ، وقد أجمع النّاس على طوله ، فقال (٦) [من الكامل] :
ولقد تأملت الفراق فلم أجد |
|
يوم الفراق على امرئ بطويل |
قصرت مسافته على متزود |
|
منه لوهن صبابة وغليل |
__________________
(١) رسمت في الأصل : الحديوي. وكلامه في المقامة الدينارية : ٢٩.
(٢) الحريري هو أبو عبد الله محمد بن القاسم بن علي بن محمد البصري الحرامي ، صاحب المقامات المشهورة. توفي سنة : ٥١٦ ه انظر : معاهد التنصيص : ج ٢ / ٩٣ ـ ٩٤.
(٣) في الأصل : وعدم ، وهو تصحيف.
(٤) البيتان ساقطان من : ط ، وهما لابن الرومي ، وذكر الحموي هذه الصفة في ابن الرومي : ص ١٠٣. وهما في ديوانه : ٤ / ١٤٥٢.
(٥) سقطت (بغضه عندي) من الأصل. وصححها الناسخ على حاشية النسخة.
(٦) بيتا البحتري في الخزانة : ١٠٣ وقد نقل عبارة الصفي نفسها وهما في ديوانه (ط : صادر) : ٢٤٠ وفيه : وعويل ..