التي فيها الولاة ، غير أنه لا يحدد فيما إذا كانت هذه الأماكن وحدات
إدارية كل منها تتبع القصبة هجر أم أن بعضها وحدات إدارية صغرى تتبع وحدة أكبر
متصلة بهجر ، والواقع أنه ليس في المعلومات المتجمعة من قوائم الجغرافيين ما يثبت
أن كافة الأماكن التي ذكرها الحربي كانت مراكز إدارية ، إذ أنها لا تعتبر ثاج
والقليعة ويبرين مراكز إدارية.
ومن التعابير
الإدارية التي استعملتها بعض المصادر والتي قد تدل على التقسيمات الإدارية «المسجد
الجامع» يقول ابن الفقيه «والمسجد الجامع في المشقر» ، وروي عن ابن عباس أنه قال «أول جمعة جمعت بعد جمعة
جمعت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثا من البحرين» .
ذكرت المصادر
أسماء ولاة البحرين ، وقد جمعتها في الملحق الثاني غير أنها لم تذكر أسماء ولاة
الأقسام الإدارية ، ولا بد أن سلطات هؤلاء كانت محدودة ، وأنهم كانوا يرتبطون
بوالي البحرين ويخضعون له ، إذ كان يتولى أمر تعيينهم ، كما أنه لم يرد في الأخبار
شيء عن تنظيمات البدو والعشائر ، ويبدو أنهم احتفظوا بتنظيماتهم القبلية ، وأنهم
كانوا يخضعون لشيوخهم ورؤسائهم ، وأن سلطة الوالي عليهم كانت ضعيفة محدودة.
__________________