ثماد أحدهما ثمد الرقاعي ، أما إذا اجتاز النحيحية منحدرا
إلى البصرة فعن يمينه جبل تياس ، وقريبا منه ثمد الفارسي وعليه قبتان مبنيتان ،
وعن يمين ذلك الجبل جبل الرحا ، وعن يمين الطريق إذا اجتاز المسافر هذا كله
الرقاعي ، وقريبا منه ثمد الكلب ، ثم يقطع المسافر إلى موضع يسمى المخارم حتى يهبط إلى كاظمة ، وبعد كاظمة يصعد في النجفة ، ثم
يجتازها إلى الصليب (الصليف) ، ثم يهبط من الصليب في أودية سهلة ، حتى ينتهي إلى
ايرمي الركبان ، وهو علم مبني من الحجارة للطريق وهو شبه إنسان ، فإذا اجتاز
ايرمي الركبان عن يمينه مائة المعرقبة ، إن شاء وردها أو لم يردها ، وهي لعيسى بن سليمان
وعليها قصر مبني واثلتان كبيرتان ، ثم يمضي في الحزيز حتى يهبط إلى ماء سفوان ،
وفيه بيوت مبنية وتجار ، وبين سفوان والبصرة بياض يوم أو أقل ، ثم يخرج فيعبر
رميلة له وطريقا نهاما فيه محاج كثيرة ، حتى يهبط الأحواض ، وهو ماء وضع للسانية عليه
قصر وقبتان ، ثم يخرج من الأحواض منحدرا في الطريق وهو ينظر إلى البصرة حتى يدخلها
. ويقول الاصطخري في وصفه «أنه في قبائل العرب ومياههم ، مسلوك غير أنه
مخوف» .
__________________