اليمامة والبحرين ، فكتب إليه ابن عباس فتركها لهم (١).
وبالإضافة إلى تصدير المواد الغذائية وخاصة التمور ، أشارت المصادر إلى تصدير البحرين المنسوجات ، ومنها بزهجر ، إلى مكة (٢) ، والبرود القطرية إلى مكة والمدينة عند ظهور الإسلام وبعده (٣).
ولا تذكر المصادر واردات البحرين من الحجاز ، وربما كانت تستورد منها النقود.
التجارة مع اليمامة :
كانت البحرين تصدر إلى اليمامة المنسوجات وخاصة الهجرية ، فيروى ابن سعد أن هوذة بن علي الحنفي كما سليط بن عمرو العامري أثوابا من نسج هجر (٤) ، كما كان تجار اليمامة يشترون الأديم من فلج ، التي كان يجلب إليها من اليمن ، ويحملونه إلى الحسا حيث يباع هناك (٥) ، ويذكر أبو الفدا أن أهل الاحساء والقطيف يجلبون التمر إلى الخرج ـ وادي اليمامة ـ ويشترون بكل راحلتين من التمر راحلة من الحنطة (٦) ، ويرجع ذلك إلى أن البحرين تنتج كميات كبيرة من التمور ،
__________________
(١) انظر الفصل السابع «الخوارج».
(٢) ابو داود / السنن / ٢ / ٢٢٠ ، انظر ابن ماجة / السنن / ٢ / ٧٤٧ ـ ٧٤٨ ، النسائي / السنن / ٧ / ٢٨٤ ، الترمذي / السنن / ٣ / ٥٩٨ ، الدارمي / السنن / ٢ / ٢٦٠ ، النووي / رياض الصالحين / ٥٢٨.
(٣) ابن سعد / ظ ق ١ / ١٦ ـ ١٧ ، ١٨ ، ٢٣٤ ، ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، ابن حنبل / المسند / ٥ / ٢٤ ، ٦ / ١٤٧ ، الترمذي / السنن / ٣ / ٥١٨ ، الطبري / ١ ق ٥ / ٢٧٢٩ ، ٢٧٧٤ ، ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث / ٣ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، لسان العرب / ٥ / ١٠٥ ـ ١٠٦.
(٤) ابن سعد / ١ ق ٢ / ١٨.
(٥) سفرنامة / ٩١.
(٦) تقويم البلدان / ٩٩.