أنبأنا علي بن محمود بن أحمد الصابوني عن أبي محمد الأديب قال : أخبرنا محمد بن محمد بن الحسين قال : أخبرنا أحمد بن الحسن قال : أخبرنا الحسين ابن أحمد قال : حدثنا أحمد بن اسحاق قال : حدثنا ابراهيم بن الحسين قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني نصر قال : حدثنا عمر بن سعد عن خالد بن قطن أن عليا قدم زياد بن النضر وشريح بن هاني أمامه نحو معاوية في اثنى عشر ألفا ، فلما انتهوا الى معاوية وهو بصفين لقيهم أبو الأعور السلمي في جند من أهل الشام فدعاهم الى الدخول في طاعة علي فأبوا ، فبعثوا الى علي عليه السلام : إنّا قد لقينا أبا الأعور السلمي في جند من أهل الشام فدعوناه وأصحابه الى الدخول في طاعتك فأبوا علينا ، فمرنا بأمرك ، فأرسل علي الى الأشتر فقال له : يا مالك ان زياد بن النضر وشريحا أرسلا الي بكذا وكذا ، ونبأني الرسول أنه تركهم متواقفين فالنجاء النجاء انى أصحابك ، فاذا (٥٦ ـ ظ) أتيتهم فأنت عليهم وإياك أن تبدأ القوم بقتال حتى يبدأوك حتى تلقاهم فتدعوهم ، فتسمع منهم ، ولا يجر منكم شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم والاعذار إليهم مرة بعد مرة ، واجعل على ميمنتك زياد بن النضر ، وعلى ميسرتك شريح بن هانيء ، وقدم أصحابك وسطا ، ولا تدنو منهم دنو من يريد أن ينشب الحرب ، ولا تباعد عنهم بعد من يهاب البأس حتى أقدم عليك فاني حثيث السير اليك ان شاء الله (١).
زياد بن النضر الطرسوسي :
حدث بطرسوس عن يزيد بن أبي حكيم العدني. سمع منه أبو حاتم محمد بن ادريس الرازي.
أنبأنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الأسدي قال : أخبرنا مسعود بن الحسن الثقفي ـ في كتابه ـ قال : أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن مندة ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله قال : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال : زياد بن النضر الطرسوسي ، روى عن يزيد بن أبي حكيم العدني ، كتب عنه أبي بطرسوس (٢).
__________________
(١) صفين لنصر بن مزاحم : ١٧٠ ـ ١٧١.
(٢) الجرح والتعديل : ٣ / ٥٤٨ (٢٤٧٣).