(٥٥ ـ ظ) حدث عن أبي هريرة روى عنه عامر بن شراحيل الشعبي ، وعبد الملك ابن عمير ، ووفد على يزيد بن معاوية (١).
أنبأنا ابن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال : أخبرنا أبو طاهر قال : أخبرنا أبو بكر بن سيف قال : أخبرنا السري بن يحيى قال : أخبرنا شعيب بن ابراهيم قال : أخبرنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة وأبي عثمان وأبي حارثة قالوا : خرج أهل الكوفة في أربع رفاق ، وعلى الرفاق زيد بن صوحان العبدي ، والأشتر النخعي ، وزياد بن النضر الحارثي ، وعبد الله بن الأصم أحد بني عامر بن صعصعة ، فذكر الحديث ، وذكر خروجهم الى عثمان وحصره.
أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبيد الله بن المقير عن أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن أحمد بن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن ننجاب قال : حدثنا أبو اسحاق ابن ديزيل قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثنا نصر بن مزاحم قال : أخبرنا عمر بن سعد عن خالد بن قطن قال : لما قطع عليّ الفرات دعا زياد بن النضر الحارثي وشريح بن هانيء فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما التي كانا عليه حين خرجا من الكوفة ، في اثني عشر ألفا وقد كانا حيث سرحهما على من الكوفة أخذا على شاطئ الفرات من قبل البر مما يلي الكوفة حتى بلغا عانات ، فبلغهما أنه أخذ عليّ على طريق الجزيرة (٥٦ ـ و) وبلغهما أن معاوية قد أقبل في جنود من الشام لاستقبال علي ، فقال : والله ما هذا لنا برأي أن نسير وبيننا وبين أمير المؤمنين هذا البحر وما لنا خير في أن نلقى جموع الشام بقلة من معنا ، وذهبوا ليعبروا من عانات فمنعهم أهل عانات وحبسوا عنهم السفن ، فأقبلوا راجعين حتى عبروا من هيت ثم لحقوا عليا دون قرقيسيا ، وأرادوا أهل عانات ، فلما لحقت عليا مقدمته ، قال : مقدمتي تأتي من ورائي؟ فأخبروه بالذي رأيا ، فقال : أصبتما ، فلما عبر الفرات قدمها أمامه نحو معاوية.
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٦ / ٢٦٥ ـ و.