وأخبرنا حسن الأوقي ـ اذنا عن أبي طاهر الآزجي ـ قال : أخبرنا الآزجي قال : أخبرنا علي بن عبد الله بن جهضم قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى بن هارون قال : حدثنا العباس بن حمزة قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا عبد الله النباجي يقول : إن لله عز وجل عبادا يستحيون من الصبر يسلكون مسلك الرضا ، وله عباد لو يعلمون ما ينزل من القدر لاستقبلوه استقبالا حبا لربهم ولقدره عندهم ، فكيف يكرهونه بعد ما وقع!
وقال : أخبرنا ابن جهضم قال : حدثنا أبو القاسم علي بن يعقوب الزاهد قال : حدثنا أبو عمر بن خلف قال : حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا عبد الله النباجي يقول : تدري ما أراد عبيد أهل الدنيا من مواليهم أن يرضوا عنهم ، وأراد الله من عبيده أن يرضوا عنه وما رضوا عنه ، حتى كان رضاه عنهم قبل رضاهم عنه.
وقال : أخبرنا ابن جهضم قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهران قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن سهل بن حسان ـ فيما قرأت عليه ببلخ ـ قال : حدثنا يوسف بن موسى ابن عبد الله قال : حدثني محمد بن سلام قال : حدثنا محمد بن عمرو الغزي : أن أبا عبد الله النباجي سأل الله عز وجل أن يجعل (٢٨٨ ـ ظ) رزقه في الماء ، ثم سأل الله عز وجل أن يقطع عنه شرب الماء فأري في منامه : إنك خلق أجوف فكان غذاؤه الماء.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا علي بن أحمد الرزاز قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش قال : حدثنا جعفر بن عاصم بدمشق ، ويوسف بن الحسين بالري ، وابن أبي حسان الأنماطي قالوا : حدثنا ابن أبي الحواري قال : سمعت أبا عبد الله النباجي يقول : تدري أي شيء قلت البارحة ، وبارحة الأولى؟ قلت : قبيح بعبيد ذليل مثلي يعلم عظيما مثلك ما لا يعلم ، إنك تعلم أني لو خيرت بين أن تكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنه يوم القيامة ، وبين أن تخرج نفسي الساعة ، لاخترت أن تخرج نفسي الساعة ، ثم قال : إنا نحب أن نلقى من يطيع.