فيارب يا رحمان تجمع بيننا |
|
وأبلغ مناي ادخل حفرتي |
وأشكو اليها مالقيت من الضنا |
|
ودمعي على الخدين يجري لغربتي |
قرأت بخط الحافظ السّلفي ، سرايا هذا ولد بحران سنة أربع وستين وأربعمائة في صفر ، على ما ذكره لي ، ودخل ديار مصر في تجارة ، ثم أقام بدمياط مدة ، ودخل على الكبر خراسان ، فسمع ببلخ عمر بن أبي الحسن البسطامي ، وعثمان بن أحمد بن الشريك ، ومحمد بن عمر الأشهبي ، وغيرهم ، وذكر لي أنه سمع أبا محمد التميمي ببغداد وآخرين بدمشق ، وغيرها من البلدان ، وكان حريصا على الحديث وسماعه ، نفعه الله بذلك ، وقد دخل الحجاز واليمن وبلاد الهند ، قدم علينا الاسكندرية سنة أربع وأربعين وخمسمائة في جمادي الأولى.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني قال سرايا بن هبة الله بن الحسن بن ابراهيم الحراني أبو الغنائم ، شيخ صالح من أهل حران ، سكن دمياط من أرض مصر ، وهو متودد كثير الرغبة في الخير ، وسماع الحديث والعلم ، وقال لي : سمعت ببغداد من الشيخ أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وسنه كان يحتمل ذلك ولكن ما وجدنا أصل سماعه ، وسمع على كبر سنّه ، بقراءتي الكثير بنيسابور من محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي ، ثم رأيته ببغداد في سنة أربع وثلاثين ، وسمع بقراءتي أيضا بها ، وآخر عهدي به ، أني رأيته بدمشق في سنة ست وثلاثين عازما على الرجوع الى ديار مصر ، وتجديد العهد بأولاده وكانوا بدمياط ، وسمع بقراءتي شيئا عن القاضي أبي طالب علي بن عبد الرحمن بن عياض الصوري بدمشق وكنت قد علقت عنه مقطعات من الشعر بنيسابور. (٢٢٦ ـ و).
***