يقول من يبصرني معرضا |
|
فيها للأقوال برهان |
هذا الذي قد نسجت فوقه |
|
عناكب الحيطان إنسان |
فأنفذ له جبة وقميصا وعمامة وسراويل ، وكيسا فيه خمسمائة درهم ، وقال : قد أنفذت إليك ما تلبسه وتدفعه الى الخياط ليصلح لك الثياب على ما تريده ، فإن كنت غسلت التكة واللالكة عرفني لأنفذ عوضها.
قرأت بخط الشريف محمد بن الحسن بن محمد بن أبي القاسم الأقساسي : أنشدني أبو الحسين عاصم الأديب الشاعر للظاهر الجزري ، واسمه شداد بن ابراهيم عند وداعه لأبي غالب محمد بن خلف فخر الملك ، وكان قصده وامتدحه :
ختم النبيين النبي محمد |
|
ومحمد بن عليّ الوزراء |
والظاهر الشعراء وهو مودع |
|
من حضرة ابن علي العلياء |
(٢٢٢ ـ و)
سأسير عنك ولي إليك تلفت |
|
فيكون قدامي إليك وراء |
قرأت في رسالة أبي الحسن علي بن منصور بن القارح الحلبي التي كتبها إلى أبي العلاء بن سليمان ، وأجابه عنها برسالة الغفران : أنشدني الظاهر الجزري لنفسه.
وقرأت بخط أبي الفتح أحمد بن علي المدائني ، في مجموع وهبنيه والدي رحمه الله بخط المذكور : أنشدني الظاهر الجزري لنفسه :
أرى جيل التصوف شرّجيل |
|
فقل لهم وأهون بالحلول |
أقال الله حين عشقتموه |
|
كلوا أكل البهائم وارقصوا لي (١) |
ونقلت أيضا من خط أبي الفتح المدائني للظاهر في المجموع المذكور :
لا تثق بالسكوت من كل صوفي |
|
واحترز منهم وكن في سدف (٢) |
بالعكاكيز والمحابر والصحف |
|
وجمع كمثل جمع الزحوف |
__________________
(١) انظر رسائل البلغاء : ٢٦٢.
(٢) أي في ستر. القاموس.