سحاج الموصلي :
كان بدابق ، وحقه أن لا يذكر ، لأنه ليس من العلماء ، ولا من الأماثل ، لكن الحافظ أبا القاسم علي بن الحسن ، ذكره في كتابه فجعل له ذكرا ، وإن لم يكن من شرط كتابه ، لأنه وفد من الموصل إلى دابق ، ولم يكن بدمشق ، وليس من الأماثل ، ومثله إنما يذكر في الملح فذكرنا (٢١٨ ـ و) ترجمته على ما ذكرها الحافظ رحمه الله.
أنبأنا تاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن قال : أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : سحاج الموصلي ، وفد على سليمان بن عبد الملك.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل قال : حدثنا جدي أبو محمد قال : حدثنا أبو علي الأهوازي قال : حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن أبي سعيد الكرجي بمكة ، قال : حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير قال : حدثنا عبد الله بن المبارك عن الضحاك قال : قام السحاج الموصلي إلى سليمان ابن عبد الملك بدابق فقال : يا أمير المؤمنين إنّ أبينا هلك ، فوثب أخانا فأخذ ما لنا فاقتطعه ، فقال : لا رحم الله أباك ، ولا عافى أخاك ، ولا رد عليك مالك ولا حياك (١).
سحيم بن المهاجر :
ولي إمرة طرابلس في أيام عبد الملك بن مروان ، وتوجه منها إلى ناحية أنطاكية والجبل الأسود في مكيدة كادها فلقط البطريق فقتله ، وولاه الوليد بن عبد الملك غزو البحر.
أنبأنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد قال : أخبرنا أبو الحسن علي ابن المسلم السلمي الفقيه ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو القاسم علي ابن محمد بن علي قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هرون قال : أخبرنا أبو
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٧ / ٣٥ ـ و.