نقلت من خط يحيى بن سالم لأبيه :
ليس في كل ساعة وأوان |
|
تتهيأ صنائع الاحسان |
فإذا أمكنت فبادر إليها |
|
حذرا من تعذر الامكان |
ونقلت من خطه لوالده :
تساوى الناس في طرق المنايا |
|
فما سلم الصّريح ولا الهجين |
تديّنا البقاء من الليالي |
|
ومن أرواحنا توفى الديون |
وذكره الرشيد بن الزبير في كتاب جنان الجنان ورياض الأذهان ، وأورد له قوله :
له راحة ينهلّ من فيضها الندى |
|
فنهل في معروفها البدو والحضر |
(٢٠٤ ـ و)
ووجه يضيء البدر في قسماته |
|
وأحسن ما في أوجه البشر البشر |
أنشدني عبد الرحمن بن عوض المعري لسالم بن مفرج بن أبي حصينة ، وكان أحدب وتحاكم هو وابن المنجم علي بن مفرج الشاعر بمصر عند القاضي صدر الدين الكردي الماراني ، فحكم صدر الدين على ابن المنجم ، فعمل ابن المنجم :
تعصّب صدر الدين للأحدب الذي |
|
عدا يدّعي شعرا وليس بذي شعر |
فقلت معاذ الله يصلح في الورى |
|
تعصّب هذا الصدر إلّا لذا الظهر |
سالم بن مكي بن محمد بن ثوابة بن عمرون :
أبو المرجا الكلاعي الحمصي ، شاعر جيد ، عارف بالنحو ، كان يتجر في الكتب ، وقدم حلب ، ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار في تاريخه المجدد لمدينة السلام ـ بما أجازه لنا ـ وقال : سالم بن مكي بن محمد بن ثوابة بن عمرون الكلاعي ، أبو المرجا ، من أهل حمص ، أديب فاضل يقول الشعر الجيد ، ويعرف طرفا من العربية ، وكان يقدم علينا بغداد كثيرا ، يقيم بها ويشتري الكتب ويسافر بها الى الشام للتجارة ، علقت عنه شيئا من شعره ، وكان متدينا حسن الطريقة طيب الأخلاق كيّسا.