قال : فخرج زيد على تلك الحال فلم يلبث أن ترتفع الشمس حتى قتل من يومه ، لم يخرج معه إلّا جميع ، فأخذه رجل في بستان له وصرف الماء عن الساقية ، وحفر له تحت الساقية ودفنه ، وأجرى عليه الماء قال : وغلام له سندي في بستان له ينظر ، فذهب الى يوسف فأخبره فبعث فاستخرجه ثم صلبه.
قال ضمرة : فمن يومئذ سميت الرافضة ، أتوا الى زيد فقالوا : سب أبا بكر وعمر نقوم معك وننصرك فأبى فرفضوا ذلك فسوا يومئذ روافض ، فالزيدية لا تستحل الصلاة خلف الشيعة.
قرأت على أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري ، فاقرّ به قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون قال : حدثنا عمر بن علي بن مالك قال : أخبرني محمد بن سليمان بن الحارث قال : حدثنا عمرو بن حماد قال : حدثنا أسباط بن نصر عن السدي قال : قال زيد بن علي : الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة ، مرقت (١١٦ ـ و) الرافضة علينا كما مرقت الخوارج على عليّ عليه السلام.
أنبأنا عمر بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد السمرقندي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت وأبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي ـ فرقهما ـ قالا : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال : حدثنا أسباط قال : حدثنا كثير النواء أبو اسماعيل قال : سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر ، فقال : تولّهما قال : قلت : كيف نقول فيمن تبرأ منهما؟ قال : أبرأ منه حتى يموت.
أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم النسائي قال : أخبرنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم قال : أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن أحمد العتيقي قال : أخبرنا