ضمنا منهم نكالا وحربا |
|
ولكن لا محالة من تأسّ (١) |
(١١٥ ـ و)
هكذا قال : في خصومة عبد الله بن حسن ، وقد ذكرنا في ترجمة ابراهيم بن سعد أن زيدا كان يخاصم الحسن بن الحسن في الصدقة (٢).
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد ـ فيما أذن لنا في روايته عنه ـ قال : أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد اللاذقي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ عن أبي الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي عن أبي خازم محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء قال : أخبرنا منير بن أحمد بن الحسن قال : أخبرنا علي بن أحمد بن اسحاق قال : حدثنا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي قال : حدثنا الوليد بن طلحة قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة قال : إنما كان سبب زيد بالعراق أنه ـ يعني يوسف بن عمر ـ سأل القسري وابنه عن ودائعهم ، فقالوا لنا عند داوود بن علي وديعة ، وعند زيد بن علي وديعة ، فكتب بذلك الى هشام بن عبد الملك ، فكتب هشام الى صاحب المدينة في إشخاص زيد بن علي ، وكتب الى صاحب البلقاء في إشخاص داوود بن علي ، فقدما على هشام ، فأما داوود بن علي فحلف لهشام : انه لا وديعة لهم عندي فصدّقه ، وأذن له بالرجوع الى أهله ، وأما زيد بن علي فأبى أن يقبل منه وأنكر أن يكون لهما عنده شيء ، فقال أقدم على يوسف ، فقدم على يوسف فجمع بينه وبين يزيد وخالد فقال : إنما هو شيء تبردت به ، مالي عنده شيء ، فصدّقه وأجازه يوسف ، وخرج يريد المدينة ، فلحقه رجال من الشيعة فقالوا له : أرجع فإن لك عندنا الرجال والأموال.
فرجع وبلغ ذلك يوسف.
قال ضمرة (١١٥ ـ ظ) فسمعت مهلبا يقول : أمر يوسف بالصلاة جامعة فمن لم يحضر المسجد فقد حلت عليه العقوبة ، قال : فاجتمع الناس وقالوا ننظر ما هذا الأمر ، ثم نرجع ، قال فاجتمع الناس فأمر بالأبواب فأخذ بها فبنى عليهم.
قال : وأمر الخيل فجالت في أزّقة الكوفة ، قال : فمكث الناس ثلاثة أيام وثلاث ليال في المسجد يؤتى الناس من منازلهم بالطعام يتناوبهم الشرط والحراس.
__________________
(١) كتاب نسب قريش للمصعب الزبيري : ٥٩ ـ ٦١ مع فوارق.
(٢) في المسؤولية عن صدقة علي بن أبي طالب.