وروى أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي قال : حدثنا عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية الأنصاري عن عمر بن زيد (٩١ ـ ظ) بن جارية الأنصاري قال : حدثني زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره يوم أحد ، والبراء ابن عازب ، وزيد بن أرقم ، وسعد بن حبته ، وأبا سعيد الخدري.
قال أبو عمر : هو زيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف الأنصاري من الأوس ، وكان أبوه جارية من المنافقين أهل مسجد الضرار ، كان يقال له حمار الدار ، شهد زيد بن جارية هذا صفين مع علي رضي الله عنه ، وهو أخو مجمع بن جارية.
روى عنه أبو الطفيل حديثه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه ، قال : فصفنا صفين.
قال أبو عمر رحمه الله : وذكره أبو حاتم الرازي في باب من اسم أبيه على حاء من باب زيد ، وقال : زيد بن حارثة العمري الأوسي ، له صحبة ، وقال : سمعت أبي يقول ذلك ، وقال : لا أعرفه.
وذكر أبو يحيى الساجي قال : حدثني زياد بن عبيد الله المزني قال : حدثني مروان بن معاوية قال : حدثنا عثمان بن حكيم عن خالد بن سلمة القرشي عن موسى ابن طلحة بن عبيد الله قال حدثني زيد بن حارثة أخو بني الحارث بن الخزرج قال : قلت يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك ، فكيف نصلي عليك؟ قال : صلوا عليّ وقولوا : اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم ، إنك حميد مجيد.
هكذا رواه خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة ، ورواه اسرائيل عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبيه ، وربما قال فيه : أراه عن أبيه ، قال : قلت يا رسول الله (٩٢ ـ و) قد علمنا السلام عليك ، فذكره (١).
__________________
(١) الاستيعاب على هامش الاصابة : ١ / ٥٣٦ ـ ٥٣٧.