وأبا القاسم عبد المنعم بن علي بن الغمر الكلابي ، وأبا الوحش سبيع بن المسلم المقرئ.
وحدث بحلب في سنة أربع وأربعين وخمسمائة عن أبي محمد هبة الله بن أحمد ابن الأكفاني ، سمع منه بحلب الأستاذ أبو محمد عبد الله بن علوان بن عبد الله الأسدي وأبو نصر عبد الصمد بن ظافر القباتي ، وأبو عبد الله محمد بن علي العظيمي الأديب وأبو الجيوش عسكر بن خليفة الحنفي الحموي ، وأبو طالب محمد بن سعد الله بن ابراهيم الكلابي الدمشقي ، ويوسف بن الخضر بن عبد الله المعروف بالبدر الأبيض ، والشريف أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الملك الهاشمي الحلبي.
وحدث عنه جماعة من الأئمة الكبار منهم أبو سعد (١٩٥ ـ ظ) عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني ، وأبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي ، وأبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر ، وابنه أبو محمد القاسم بن علي ، وأبو المواهب الحسن بن هبة الله الحافظ ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الطرسوسي.
وشيوخنا : أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني ، وأبو الفتوح محمد بن محمد البكري ، وأبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي وأبو القاسم الحسين بن هبة الله بن صصرى ، وزين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد وغيرهم.
وروى لنا عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان ـ باجازة منه ـ وكان فقيها متميزا من الفقهاء الشافعية ، كتب كثيرا من الفقه والحديث ، ودرّس الفقه في جامع دمشق ، وبالمدرسة المجاهدية (١) وبزاوية الفقيه نصر المقدسي ، ووقف عليه نور الدين محمود بن زنكي مدرسته التي داخل باب الفرج ودرّس بها ، وتولى الخطابة بجامع دمشق وكان متقنا في علوم شتى ، كثير المحفوظ.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي العظيمي في كتابه ، قال : أخبرنا أبو البركات الخضر بن شبل بن الحسن الحارثي بحلب يوم الجمعة الرابع والعشرين من جمادى
__________________
(١) في دمشق بين بابي الفراديس لها بقايا تحمل الآن اسم جامع السادات.
منادمة الاطلال : ١٤٧ ـ ١٤٨.