أرسل النوم غرارا ريثما |
|
بذل الوصل غرورا واستسنا |
يا له من طارق تحت الدجى |
|
كدت أحظى بالتمني لو تأنّا |
يا أصيحابي على الحب أما من |
|
معين لفتى أضحى معنّى |
كلما راوح أرواح الصّبا |
|
راح ذا شوق إلى الإلف وحنّا (١٩٤ ـ و) |
يتسلى بأكاذيب المنى |
|
فإذا جنّ عليه الليل جنّا |
لائمي في الحب حسبي كلفي |
|
لا تزدني بعدهم شوقا وحزنا |
مقلتي عبرى عليهم أسفا |
|
لم تذق طعم الكرى والجسم مضنى |
لا تخوفني تلافي في الهوى |
|
فإذا متّ خليا متّ غبنا |
آه وا لهفي على عيش مضى |
|
في الحمى ما كان أصفاه وأهنا |
حيث صرف الدهر في غفلته |
|
صارفا وجه النّوى والبين عنّا |
وقضيت تحت بدر في دجى |
|
يخجل الأغصان حسنا إن تثنى |
ما جنا باللحظ من وجنتيه |
|
لحظ مفتون به إلا تجنّى |
تارة ألثم منه قمرا |
|
وإذا ماس صبا ألزم غصنا |
أحسنت حسن وجمل أجملت |
|
ورضى أرضت ولبناي بلبنى |
بذلت سر الهوى مازحة |
|
وكتمنا الحب إجلالا وصنّا |
وادّعت أنصافنا ظالمة |
|
فسقى الله الحيا الظالم منا |
كلما جارت عدلنا طاعة |
|
أو دعتنا لتباريح أجبنا |
ودليل الصدق في الحب لها |
|
كلما عزّت مع الهجران هنّا |
أين قلبي ما أرى قلبي معي |
|
فارق الصدر ضحى لما افترقنا |
أيها الساري على عيرانة (١) |
|
تقطع البيد بها سهلا وحزنا |
زر دمشق إن ترم رفدا فما |
|
بعدها للمستفيد الرّفد مغنى |
(١٩٤ ـ ظ)
زر صفي الدين إن شمت الغني |
|
لتصب صوب حيا جما وحسنا |
زر أبا الفتح ترى الفتح من |
|
الله والنصر قريبا مطمئنا |
شرعت يسراه للوّراد يسرا |
|
ودعت يمناه للقصاد يمنا |
__________________
(١) أي على ناقة.