قرأت بخط أبي الفتح أحمد بن علي المدائني الحلبي من مجموعه الذي وهبنيه والدي رحمه الله : تعليق من شعر الملك العزيز فناخسر بن الملك الاعظم شاهنشاه جلال الدولة أبي طاهر :
إن كان فرعك ذا كريم الغرس |
|
فاترك مجالسة الذليل المعطس |
وابغ العلى بفوارس قد آثروا |
|
لثم الرماح على الظباء الكنس |
واذا دعوتهم ليوم كريهة |
|
والخيل بين مقعص ومدعس |
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا |
|
يتنازعون على ذهاب الانفس |
قال : وله في ايوان كسرى ، وأنشدني والدي هذين البيتين :
يا أيها المغرور بالدنيا اعتبر |
|
بديار كسرى فهي معتبر الورى |
عمرت زمانا بالملوك وأصبحت |
|
من بعد حادثة الزمان كما ترى |
قال وله :
وبالقطيعة من بغداد لي قمر |
|
نفسي تقطع من وجد به قطعا |
أصانع القلب عنه وهو في يده |
|
يجني عليه ولا يعنى بما صنعا |
أشكو الى الله قلبا في تقلبه |
|
فإن قلبي وطرفي في دمي شرعا |
يا من فؤادي أسير في بيوتهم |
|
يعل فيهم بكاسات الاسى جرعا |
إني لأسألكم بقيا على كبدي |
|
فلا تظنوا سؤاليها لكم هلعا |
(١٦١ ـ و)
إلا مخافة أن تستأصلوا بدمي |
|
فتهلكوا وفؤادي في الغرام معا |
أهل القطيعة هم أهل القطيعة |
|
بل أهل الخيانة أظهروا البدعا |
هم تصدوا فصدوا بعد أن ملكوا |
|
وأورثونا ولم يرثوا لنا جزعا |
إني اذا سمحوا يوما بقربهم |
|
فلست أفكر فيمن شح أو منعا |
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني قال : أخبرنا الحسين بن عبد الملك بن الحسين الرازي بأصبهان