ولا مسه قلبي فآلم كفه |
|
فمن لمس قلبي في أنامله عقر |
ومرّ بفكري خاطرا فجرحته |
|
ولم أر خلقا قط يجرحه الفكر |
أنبأنا زيد بن الحسن قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال : أخبرنا أحمد ابن علي الحافظ قال : أخبرنا علي بن طلحة المقرئ قال : أخبرنا أحمد بن محمد ابن عمران قال : حدثنا صالح بن محمد قال : حدثنا القاسم بن سهل قال : مر خالد الكاتب يوما بصبيان فجعلوا يرجمونه ويزنونه ، ويقولون له : يا خالد يا بارد.
فقال لهم : ويلكم أنا بارد ، وأنا الذي أقول :
سيدي أنت لم أقل سيدي أنت |
|
لخلق سواك والصب عبد |
خذ فؤادي فقد أتاك بود |
|
وهو بكر ما اقتضه قط وجد |
كبد رطبة يفتتها الوجد |
|
وخذ فيه الدمع خدّ |
قرأت بخط أبي الفتح أحمد بن علي بن النخاس المدائني الحلبي في مجموع وهبنيه والدي رحمه الله قال : حدثني أبو الصقر المؤدب قال : أخبرني بعض تلامذة (١٢٧ ـ و) خالد بن يزيد الكاتب قال : رأيته يوما بعد ما كبر وهو راكب قصبة والصبيان من حوله ، فقلت له : يا أستاذ ما الذي صار بك الى ما أرى فأنشأ يقول :
الهموم والسهر |
|
والسهاد والفكر |
سلّطت على جسد |
|
فيه للهوى أثر |
لا ومن كلفت به |
|
ما يطيق ذا بشر |
فقلت : يا أستاذ أريد أن تنشدني أرق ما تعرف ، فقال أكتب :
رق فلو مرت به ذرة |
|
أرجلها منعلة بالحرير |
لأثرت فيه كما أثرت |
|
مدامة في العارض المستنير |
فقلت : يا أستاذ أريد أرق من هذا ، فقال لي : أكتب.
أضمر أن أضمر حبي له |
|
فيشتكي إضمار إضماري |
رق فلو مرت به ذرة |
|
لخضّبته بدم جار |