قال : أنبأنا أبو بكر السمعاني قال : أخبرنا الامام أبو الحسن علي بن أحمد المؤذن قال : أخبرنا أبو زكريا يحيى بن ابراهيم قال : أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد ابن (١١٥ ـ و) الحسن السكوني قال : حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان قال : حدثنا أبو شرحبيل عيسى بن خالد قال : حدثنا أبو اليمان قال : حدثنا اسماعيل عن سعيد ابن عبد العزيز أن الحجاج بن يوسف سأل خالد بن يزيد عن الدنيا فقال : ميراث فقال : فالايام؟ قال : دول ، قال : فالدهر؟ قال : أطباق والموت بكل سبيل ، فليحذر كل عزيز الذل وكل غني الفقر ، فكم من عزيز قوم قد ذل ، وكم من غني افتقر.
أخبرنا أبو بكر بن أبي الفضل السلماني قال : أخبرنا علي بن الحسن ، ح.
وحدثنا محمد بن أحمد قال : أنبأنا أبو المعالي بن صابر قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم قال : أخبرنا أبو الحسن بن نظيف قال : أخبرنا أبو محمد الضراب قال : أخبرنا أحمد بن مروان قال : حدثنا محمد بن موسى قال : حدثنا محمد بن الحارث عن المدائني قال : كان بين خالد بن يزيد بن معاوية وبين عبد الملك بن مروان كلام ، فجعل عبد الملك يتهدده ، فقال له خالد أتهددني ويد الله فوقك مانعة وتمنعني وعطاء الله دونك مبذول.
أنبأنا سليمان بن الفضل قال : أخبرنا علي بن أبي محمد قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلم بن قيراط ـ قراءة عليهما ـ قالا : أخبرنا رشاء بن نظيف بن ما شاء الله قال : أخبرنا أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي قال : قرأت على أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال : حدثنا أبو غسان المدني قال : أجرى عبد الله بن يزيد بن معاوية الخيل مع الوليد بن عبد الملك ، فسبقه عبد الله فدخل الوليد على (١١٥ ـ ظ) خيل عبد الله فعقرها ، فجاء عبد الله خالدا أخاه ، فقال : ألم تر أني سابقت الوليد فسبقته فعقر خيلي ، والله لهممت بقتله ، قال : فدخل خالد على عبد الملك فقال : يا أمير المؤمنين أتاني عبد الله فحلف لهمّ بقتل الوليد ، فقال عبد الملك : ولم يقتله؟ قال : سابقه فسبقه فدخل على خيله فعقرها : فقال عبد الملك : (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ)(١)
__________________
(١) سورة النمل ـ الآية : ٣٤.