أنبأنا أبو نصر القاضي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم قال : أخبرنا أبو غالب الماوردي قال : أخبرنا أبو الحسن السيرافي قال : أخبرنا أحمد بن اسحاق قال : أخبرنا أحمد بن عمران قال : حدثنا موسى التستري قال : حدثنا خليفة العصفري قال : حدثنا معاذ عن ابن عون قال : لما ولي عمر قال : لأنزعن خالدا حتى يعلم أن الله إنما نصر دينه.
قال : وحدثنا خليفة قال : حدثنا علي وموسى عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لما استخلف عمر كتب إلى أبي عبيدة : إني قد استعملتك وعزلت خالدا.
قال خليفة : وعزل ـ يعني عمر ـ خالد بن الوليد حين ولي ، وولى أبا عبيدة ابن الجراح حين فتح الشامات يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وناحيتها ، وشرحبيل ابن حسنة على الأردن ، وخالد بن الوليد على دمشق ، وحبيب بن مسلمة على حمص (١).
قال الحافظ أبو القاسم : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري قالا : أخبرنا محمد بن علي بن محمد قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الزعفراني قال : حدثنا محمد بن الليث قال : حدثنا ابن عثمان قال : حدثنا عبد الله قال : حدثنا سعيد بن زيد قال : سمعت الحارث بن يزيد (٩٤ ـ و) الحضرمي يحدث عن علي بن رباح عن ناشرة بن سمي اليزني قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية فذكر الحديث ، وقال فيه : إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس والشرف ، وذا اللسان فنزعته ، وأمرت أبا عبيدة بن الجراح ، فقال : أبو عمرو بن حفص بن المغيرة : ما أعذرت يا عمر بن الخطاب ، لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأغمدت سيفا سله رسول الله ، ولقد قطعت الرحم ، وحسدت ابن العم ، فقال عمر بن الخطاب : إنك لقريب القرابة حديث السن ، مغضب في ابن عمك.
وقال الحافظ أبو القاسم : أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا
__________________
(١) تاريخ خليفة : ١ / ١٠٦ ، ١٥٧.