من الغلمان الأتراك ألوفا عدة ، وكان جمهور العساكر وشجعانهم وفتاكهم من مماليكه.
وتحدث أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي قال : سألته عن السبب في تعظيمه الصوفية ، فقال : أتاني صوفي وأنا أخدم ابن ياخر الأمير التركي ، فوعظني وقال : أخدم من تنفعك خدمته ولا تشتغل بمن تأكله الكلاب غدا ، فلم أعرف معنى قوله ، فانفق أن ابن ياخر شرب من الغد ، واغتبق ، وكانت له كلاب كالسباع تفرس السباع بالليل ، فغلبه السكر وخرج وحده ، فلم تعرفه الكلاب ، فمزقته ، فعلمت أن الرجل كوشف ، فأنا أطلب مثاله. (٣٠١ ـ و).
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي ، بحلب ، وأبو يعقوب يوسف بن محمود الساوي بالقاهرة عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني نزيل الاسكندرية قال : سمعت صواب بن عبد الله الخصي النظامي ببغداد يقول : قتل مولاي الوزير أبو علي الحسن بن علي بن اسحاق شهيدا في رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، بقرب نهاوند ، وكان آخر كلامه أن قال : قل للعسكر : لا تقتلوا قاتلي فإني قد عفوت عنه ، وتشهد ومات ، فمضيت أنا فاذا هو قتل ، ولو قلت لهم لما قبلوا قولي.
أخبرنا الشريف عبد المطلب بن الفضل قال : أخبرنا الامام تاج الاسلام أبو سعد السمعاني قال : سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي الحافظ يقول : استشهد أبو علي الحسن بن علي بن اسحاق الوزير وهو متوجه الى العراق بقرية يقال لها سحنة ، وذلك في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
قلت : وزرت قبره بأصبهان.
وقال أبو سعد : قرأت بخط والدي رحمه الله بالري : سمعت الشيخ الفقيه