العكبري قال : حدثنا الحسن بن عبيد الهمذاني ، بطرسوس قال : حدثنا عبد الحميد ابن عصام الجرجاني قال : حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال : حدثنا سفيان الثوري عن سفيان بن عينية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه سئل عن الصالحين قال : هم الصائمون.
ذكر من اسمه علي في آباء من اسمه الحسن :
الحسن بن علي بن ابراهيم بن علي بن محمد الجويني
أبو علي البغدادي الكاتب ويعرف بابن اللعيبة ويلقب فخر الكتاب ، قدم حلب وأقام بها مدة في أيام نور الدين محمود بن زنكي بن آق سنقر ، وانقطع اليه.
وكان يكتب خطا حسنا ، وكتب الكثير بخطه وتبع علي بن هلال في (٢٧٥ ـ و) طريقته ، وأحسن أقلامه قلم النسخ ، ويقع في خطه نوادر أجاد فيها ، وكان كتب على عمر الخطاط ببغداد في صدر عمره ، وكان خطه وهو ببغداد يميل الى طريقة البغداديين ، فلما قدم الشام وأقام بحلب ، جاد خطه وكتب على طريقة ابن البواب لكثرة نقله خطه ، وأجود كتابته ما كتبه بحلب ، ثم أنه سافر الى الديار المصرية فمالت كتابته الى طريقة المصريين ، وأقام بمصر الى أن مات بها ، وكان له شعر لا بأس به.
روى عن أبي منصور بن الجواليقي ، وأبي البركات عبد القاهر بن علي بن عبد الله بن أبي جرادة.
كتب عنه أبو البركات عبد القاهر بن علي بن أبي جرادة الحلبي بها ، وروى عنه شيخنا أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل.
سمعت الشيخ أبا الحسن علي بن أبي بكر الهروي يسيء الثناء على أبي علي الجويني ويصفه بقلة الدين ، وحكى لنا عنه أنه كان يكتب المصحف وربما يكون حاضرا عنده شراب مسكر خمر أو نبيذ فإذا نشفت الدواة واحتاج الى أن يسقيها ألقى عليها من ذلك الشراب ، هذا معنى ما سمعته منه ، نسأل الله التوبة والعصمة.
وأخبرني أبو علي الحسن بن محمد بن اسماعيل القيلوي قال : أخبرني ظهير