أنشدني كمال الدين أبو غانم الفضل بن الحسن بن عبد الله بن الفضل بن نوفل ، بالراموسة قرية على باب حلب ، قال : أنشدني والدي أبو المحاسن لنفسه ، ثم سير إلي دفترا بخط والده من شعره ، فقرأت الأبيات ، التي أنشدني ، فيه من خطه :
من ساءه أن بات في أسر الهوى |
|
قلق الجوانح دامي الأماق |
فلقد غدوت وقد سبتني أعين |
|
الأتراك مسرورا بشد وثاقي |
ها مهجتي فلتفعل الأخلاق ما شاءت |
|
فمحمول على الأحداق |
أحسن بهن إذا انتقبن أهلة |
|
تكسو البدور التم ثوب محاق |
وإذا أسفرت فما الشموس طوالعا |
|
في الغاية القصوى من الاشراق |
ناهيك من حسن بغير تصنع |
|
لكنه من صنعة الخلاق |
وأنشدني أبو غانم الفضل الكاتب لوالده أيضا :
إذا ما سألت المرء يوما فلا تكن |
|
لجوجا فحرمان الفتى في لجاجه |
(٢٦٤ ـ و)
وكن قائلا ما تسمعن من معاذر |
|
ففاعل هذا مدرك نيل حاجه |
توفي أبو المحاسن الحسن بن نوفل بحلب سنة اثنتين وستمائة ، ودفن في المقابر خارج باب أنطاكية.
الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو :
ابن سعيد بن محمد بن داوود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة ابن أنور بن أرقم بن أسحم ، وقيل أنور بن أسحم بن النعمان ، وهو الساطع بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن تيم اللات ، أبو حمزة الفقيه الحنفي المعري التنوخي القاضي ، قاضي منبج ، أخو أبي القاسم المحسن بن عبد الله ، وكان فقيها مجيدا ، حنفي المذهب ، راويا للحديث ، قرأت بخطه في كتاب خلق الانسان للأصمعي : حدثني أبو الحسن علي بن نصر البرنيقي ، قراءة عليه ، قال :