حرف السين في آباء من اسمه الحسن :
الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار بن ابراهيم :
أبو علي الشاتاني الديار بكري المعروف بالعلم ، وكان ينبز بقاع ، وشاتان قلعة من نواحي ديار بكر (٢٠١ ـ ظ) كان فقيها أديبا شاعرا ، جيد الشعر ظريفا ، رحل الى بغداد وتفقه بها على مذهب الامام الشافعي ، بالمدرسة النظامية ، علي أبي الحسن علي بن سليمان الأصبهاني ، ثم قرأ الفقه من بعده على أبي علي الحسن بن ابراهيم الفارقي ، وأبي منصور سعد بن محمد الرزاز.
واشتغل بالأدب على الشريف أبي السعادات بن الشجري ، وأبي منصور بن الجواليقي ، وسمع بها الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز ، وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأبي القاسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، وأبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأبي القاسم هبة الله بن الحصين الشيباني ، وأبي الفضل محمد بن ناصر السلامي ، وأبي بكر محمد بن القاسم الشهرزوري.
كتب عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر ، والحافظ أبو المواهب الحسن بن صصري ، والعماد أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الأصبهاني روى لنا عنه شيئا من الشعر أبو محمد المعافى بن اسماعيل بن الحدوس ، والفقيه أبو محمد اسماعيل بن هبة الله بن باطيش.
وقدم الشام سنة احدى وثلاثين وخمسمائة ، وعقد بها مجلس الوعظ ، وعاد الى شاتان ، ثم انتقل الى الموصل وسكنها مدة ، وسيره أتابك زنكي بن أق سنقر ، وكان صاحب الموصل ، رسولا منه الى دار الخلافة ، والى عدة أطراف مرارا متعددة ، وأقبل عليه الوزير (٢٠٢ ـ و) أبو المظفر يحيى بن هبيرة ، وأكرمه ومدح الوزير بقصيدة حسنة ، وكان بالموصل في كنف الوزير جمال الدين محمد بن علي ، وجيها عنده ، وتولى البيمارستان بالموصل ، وتصرف في وقفة ، فلما نكب الوزير جمال الدين اختل أمره فارتحل الى الشام ، وقدم حلب ، وأقام بهامدة يغشى القاضي محي الدين أبا حامد محمد بن محمد بن الشهرزوي الحاكم بها يومئذ.