الحسن بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن الحسين التميمي :
أبو طاهر بن أبي العباس بن أبي طاهر بن واصل ، أصله من معرة النعمان وانتقل سلفه منها عندما هجم الفرنج المعرة (١) الى دمشق وامه من بني أبي الوقار ، ويعرف بابن أبي الوقار لذلك ، مولده بدمشق وسألته عنه فقال لي تخمينا في سنة سبع وسبعين ، أو ثمان وسبعين وخمسمائة.
شيخ حسن صالح مستور ، عليه سيماء الخير ، سمع بدمشق أبا سعد عبد الواحد بن علي بن حموية الجويني ، وأبا طاهر الخشوعي ، والعماد أبا عبد الله محمد ابن محمد بن حامد الأصبهاني الكاتب ، وأبا تراب الكرخي البغدادي ، وذكر أنه سمع أبا المظفر أسامة بن مرشد بن منقذ.
وحدث بدمشق والقاهرة ، وذكر لي أنه دخل حلب مرتين ، وأنه دخل بلاد المغرب وأقام بتونس مدة خمسة عشر (٢) سنة سمعت منه شيئا يسيرا بدمشق.
أخبرنا أبو طاهر الحسن بن أحمد بن الحسن التميمي ـ قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق ـ قال : أخبرنا أبو سعد عبد الواحد بن علي بن محمد بن حمويه الجويني ـ شيخ الشيوخ ، قراءة عليه بدمشق وأنا اسمع ـ قال : أخبرنا أبو بكر (١٤٠ ـ ظ) وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي قال : أخبرنا القاضي الإمام أبو نصر محمد بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن ودعان قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي قال : حدثنا الحسين بن عصمة الأهوازي ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن بشار الأنباري قال : حدثنا أبي قال : حدثنا أبو سلمة موسى بن اسماعيل المنقري قال : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء ، فقال : أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب ، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذين نشيع من الأموات سفر عما قريب إلينا راجعون ، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنا مخلدون بعدهم ، نسينا كل واعظة ، وأمنا كل جائحة ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس طوبى لمن
__________________
(١) وصلت الحملة الاولى أنطاكية عام ١٠٩٨ ، وبعد احتلالها توجهت جنوبا حتى وصلت المعرة ، فاقتحمتها وأبادت كل من وجدته فيها ودمرت أسوارها ثم انسحبت منها.
(٢) كذا بالاصل والصحيح «خمس عشرة سنة».