ولم تر إلّا قحف راس وهامة |
|
وساقا طنونا (١) أو ذراعا مخضبا |
كأنا وأهل الشام أسد مشيحة (٢) |
|
بخفان (٣) لا يبقين نابا ومخلبا |
إذا الخيل حالت بينها قصد القنا |
|
نثرت عجاجا ساقطا متنقبا (٤) |
ذكر من اسمه الحر
(١١٩ ـ و)
الحر بن سهم بن طريف الربعي التميمي :
من ربيعة تميم ، شهد صفين مع علي رضي الله ، وقال رجزا بين يدي علي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمود الصابوني ـ كتابة ـ قال : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن الفراء قال : أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن اسحاق بن ننجاب الطيبي قال : حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل قال : حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي قال : حدثنا نصر بن مزاحم قال : حدثنا عمرو بن شمر الجعفي عن جابر ، ح.
قال ابن ديزيل : وحدثنا عمر بن سعد الأسدي قال : حدثني رجل من الأنصار عن الحارث بن كعب الوالبي عن أبي الكنود ، وأحدهما يزيد على الآخر : أن عليا لما أراد الشخوص الى الشام عسكر بالنخيلة (٥) ، وذكر خطبة خطبها ، وأنه نزل فدعا بدابته فأتي بها فركبها ، ثم مضى ومضى أمامه الحر بن سهم بن طريف الربعي وهو يقول :
يا فرسي سيري وأمي الشاما |
|
وقطعي الأحزان (٦) والأعلاما (٧) |
__________________
(١) مقطوعا.
(٢) حذرة.
(٣) خفان موضع قرب الكوفة ، وهو مأسدة. معجم البلدان.
(٤) النقاب : ما تتنقب به المرأة ، والنقبة : اللون والصدأ. وانظر كتاب صفين لنصر بن مزاحم : ٤٥٦ ـ ٤٥٧ مع تصحيفات وفوارق كبيرة.
(٥) موضع قرب الكوفة على سمت الشام. معجم البلدان.
(٦) الحزن : ما غلظ من الارض. القاموس.
(٧) العلم : المنار والجبل. النهاية لابن الاثير.