كل
مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب
الله شديد )
( أوائل سورة الحج ).
فالعيد سنقلب إلى عذاب الله الشديد في
ناره التي يقول لها هل امتلأت وتقول هل من مزيد. ( نعوذ بالله ). فبادروا وسارعوا
إلى تأديب أنفسكم وأهليكم بآداب الإسلام.
أيها
الآباء ! تدبروا الآيات القرآنية الآتية لعكم
ترحمون ،
باجتناب الغرور بأكثرية الناس وأغلبيتهم في هجر الحق.
( أ ) (
وإن الله
لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون
) ( البقرة / ٢٤٣
).
(ب) (
فأقم وجهك
للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم
ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( الروم / ٣٠ ).
(ج( (
قل لا
يستوي الخبيث والطيّب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلّكم
تفلحون )
( المائدة / ١٠٠ ).
(د) (
وإن تطع
أكثر من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون
) ( الأنعام /
١١٦ ).
أيها
الآباء ! احذروا وحذّروا أهليكم معاشرة الفجّار
الفاسقين ، وذلك بعد وعظهم ونصحهم واليأس من إهتدائهم ، فإنهم كالمرضى بالأمراض
السارية يسري مرضهم إلى من يختلط معهم.
كما قال الشاعر :
لا تربط الجرباء حول صحيحة
|
|
خوفي على تلك الصحيحة تجرب
|
وهناك مثل آخر أشار إليه الشاعر الآخر :
صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته
|
|
فالطبع مكتسب من كل مصحوب
|
كالريح آخذة مما تمر به
|
|
نتناً مـن النت أو طيباً من الطيب
|