٢ ـ تارك الصوم : الصوم فريضة فيها فوائد متعددة كالصلاة لا مجال لذكرها أيضاً. ولكن محور الهدف لأدائها هو الانقياد لأوامر الله تعالى والاستسلام لإرادته. وأحذركم أيها الإخوة أن تعرضوا عن تلبية نداء ربكم الذي يناديكم قائلا ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) ( البقرة / ١٨٣ ) فإن أعرضتم وتوليتم فسيكون جزاؤكم على أكلكم قوله تعالى :
( ليس لهم طعام إلا من ضريع ) ( الغاشية / ٦ ) إنه طعام في منتهى القذارة والنتونة. وأما جزاء شربكم قوله تعالى : ( وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم ) ( محمد / ١٥ ) ( نعوذ بالله ).
٣ ـ تارك الحج : الحج فريضة سنها الله تعالى لينفع بها الناس منافع متعددة ، أهمها تزكية النفس وتهذيبها ، ويلي ذلك منفعة اجتماع المسلمين للتعارف فيما بينهم، وتبادل الآراء وحل المشاكل ، وذلك لتحقيق أهداف إنسانية سامية. وقد انذر محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم تارك الحج بعذاب في النار تكون شدته كعذاب اليهود والنصارى ، كما روى عنه ( من استطاع الحج ولم يحج مات إن شاء يهودياً أو نصرانياً ) ( نعوذ بالله ). وهناك من يعتذر عن أداء الحج بعدم زواجه أو ملكيته لدار يسكنها. فلا يقبل منه هذا العذر إلا في بعض الظروف الخاصة تتبين عند المرجع الديني الأعلى ، وذلك عند عسر العزوبة فقط.
٤ ـ مانع الزكاة : الزكاة حقوق مالية متعددة فرضها الله تعالى في أموال معينة ، تتعلق بالزاراعة والتجارة ومكاسب أخرى. وأمر أن تصرف لسد حاجات المساكين والفقراء ، وتحقيق مشاريع إنسانية قويمة ليضمن المجتمع بذلك رخاءه وهناءه. فليراجع كل ذي مال وكسب وإن كان قليلاً العلماء المتقين ليقرروا تكليفه الشرعي في الوجوب أو عدمه. وقد أنذر الله