إبراهيم عليهالسلام بهاجر فولدت له « إسماعيل » عليهالسلام. وقد روى عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : ( إذا افتتحتم مصر
فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما ).
ثانيا
: زواج النبي « موسى » عليهالسلام :
لما تآمر زبانية فرعون على قتل « موسى » عليهالسلام
، خرج متوجها تلقاء أرض « مدين » داعيا الله أن ينجيه من القوم الظالمين ، وأن
يهديه سواء السبيل. فلما ورد ماء مدين وجد جماعة من الناس يسقون مواشيهم من البئر
، ووجد من دونهم امرأتين تمنعان غنمهما. فسألهما عن ذلك ، فأخبرتاه بأنهما تنتظران
حتى يفرغ الرعاء من السقي لأنهما لا تقويان على المزاحمة ، ووالدهما كبير السن لا
يستطيع الحضور للسقي. فرق قلبه لهما فأسرع إلى بئر كان على رأسها صخرة عظيمة ،
وكان النفر من الرجال يجتمعون إليها حتى يرفعوها ، فرفع « موسى » عليهالسلام الصخرة ، وأخذ دلوا لهما وقال لهما :
قدما غنمكما. فسقى لهما الأغنام حتى أرواها ، فرجعتا إلى أبيهما سريعا قبل الناس.
فقال لهما : ما أعجلكما وأسرع رجوعكما.
قالتا : وجدنا رجلا صالحا فرحمنا فسقى لنا أغنامنا. فقال لإحداهما : اذهبي فادعيه
إليّ. فجاءته إحداهما وهي تمشي على استحياء قالت له : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما
سقيت لنا. فقام موسى ، فتقدمته وهو وراءها ، فهبت ريح فألصقت ثوب المرأة بردفها.
فكره موسى أن ير ذلك منها ، فقال لها موسى : امشي خلفي ودليني على الطريق. فإذا
أخطأت فارمي قدامي بحصاة حتى أنهج نهجا ، فإنا بني يعقوب لا ننظر إلى أعجاز النساء
( تدبر هذا المشهد أيها القارئ العزيز ـ وخذ منه درسا رائعا للعفة والفضيلة
الجنسية ) فنعتت المرأه الطريق لموسى إلى منزل أبيها ومشت خلفه ، حتى دخل على
أبيها « شعيب » بناء على المشهور.