قال : أنشدنا أبو القاسم عبد الله بن القاسم بن علي الجريري ـ من لفظه ، وكتب لي بخطه ـ قال : أنشدني والدي لنفسه ، وهو مما كاتب به شيخ الشيوخ أبا البركات اسماعيل بن أبي سعد.
سلام كأزهار الربيع نضارة |
|
وحسنا على شيخ الشيوخ الذي صفا |
ولو لم يعقني الدهر عن قصد ربعه |
|
سعيت كما يسعى الملبي الى الصفا |
ولكن عداني عنه دهر مكدّر |
|
ومن ذا الذي واتاه في دهره الصفا |
(٦٨ ـ ظ)
أنبأنا أبو البركات بن محمد قال : أخبرنا عمي أبو القاسم الحافظ قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : سألت شيخ الشيوخ أبا البركات عن مولده ، فقال : في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وأربعمائة ، ومات ليلة الثلاثاء التاسع عشر من جمادي الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد (١).
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور قال : سمعت أبا الرضا سعيد بن عبد الله الشهرزوري بمرو يقول : توفي شيخ الشيوخ اسماعيل بن أبي سعد النيسابوري يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، ودفن من الغد عند
جامع المنصور ، ثم كتب إليّ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جرير القرشي من بغداد وأنا بمرو : توفي ليلة الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين ، وكان الخلق في جنازته متوفر جدا.
اسماعيل بن أحمد بن أبي عبد الله بن أحمد بن المجبر :
أبو المظفر الأنصاري الدمشقي ، حدث بحلب عن الحافظ أبي طاهر السّلفي بالأربعين البلدانية ، روى عنه شيخنا يونس بن محمد بن محمد الفارقي ، وكان سمعها منه بحلب في صفر سنة ست وستين وخمسمائة.
أخبرنا أبو منصور يونس بن محمد بن محمد الفارسي ـ فيما أذن لنا أن
__________________
(١) ابن عساكر ـ المصدر نفسه.