سعد الصوفي ، المعروف بشيخ الشيوخ ، كان أبوه من أهل نيسابور ، واستوطن بغداد ، وولد له أبو البركات بها.
وسمع أبو البركات أبا القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد ابن بنت السكري ، وأبا نصر وأبا الفوارس الزينبيين ، وأبا منصور بن العطار ، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب ، ومالكا البانياسي ، وأبا القاسم علي بن محمد الكوفي ، وأبا علي اسماعيل بن علي الجاجرمي ، وأبا الخطاب نصر بن البطر ، وأبا القاسم بن مسعدة الجرجاني ، وأبا الفضل بن خيرون ، وأبا بكر الطريثيثي.
كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان قدم دمشق لزيارة بيت المقدس ، ونزل في دويرة السميساطي (١).
أخبرنا أبو هاشم بن الفضل عبد المطلب العباسي قال : أخبرنا الامام أبو سعد السمعاني قال : اسماعيل بن أحمد بن محمد بن دوست دادا النيسابوري ، أبو البركات بن أبي سعد الصوفي ، شيخ (٦٨ ـ و) الشيوخ ، كان مستمرا على شاكلة حميدة وطريقة سديدة منذ كان حدثا الى أن طعن في السن وكبر ، ولم يزل يرقأ بهمته الى جسام الأمور ، ومجرى الصواب في مساعيه ومقاصده كلها الى أن صار أوحد عصره ، وفريد دهره ، وكان وقورا ، مهيبا ، أديبا ، مختصر الكلام موجزه ، مع البيان والإفهام ، حلو المنطق ، حسن الاخلاق ، مليح المحاورة ، دائم البشر ، ما عرف له هفوة ، صحبته سنين ، وقرأت عليه الكثير ، وكنت نازلا عنده في رباطه.
سمع : أبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي ، وأبا منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب العطار ، وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري ، وأبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، وأخاه الكامل طرادا ، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، وأبا القاسم علي بن محمد بن علي الكوفي ، وأبا القاسم اسماعيل بن مسعدة الاسماعيلي ، وأبا بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي ، وأبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي وجماعة سواهم.
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر : ٢ / ٤١٢ و.