فقال امرؤ القيس :
وقد أغتدي والطير في وكناتها |
|
بمنجرد قيد الأوابد هيكل (١) |
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ـ إجازة ـ قال : أجاز لي أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني.
قلت : ونقلته من نسخة عليها خط المرزباني وسماع عبد السلام البصري فيها قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ـ إملاء من كتابه ـ قال : حدثنا أبو علي الحسن بن عليل العنزي قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد التوزي قال : قرأت على أبي عبيدة معمر بن المثنى ، ح.
قال العنزي : وحدثنا ابراهيم بن شعبان قال : حدثنا أبو الحسن الأثرم قال : قرأت على أبي عبيدة قال : اتفقت العرب العكاظيون أن لا يعدوا من الشيء إلا ثلاثة ، ثم يكفوا ولا يزيدوا عليها شيئا ، فإن لحق بعد ذلك شيء لم يعدوه ، فاتفقوا على أن أشعر الشعراء في الجاهلية ثلاثة : امرؤ القيس بن حجر الكندي ، ونابغة بني ذبيان ، وزهير بن أبي سلمى ، ثم اختلفوا ، فقال بعضهم : امرؤ القيس أولهم فتح لهم الشعر فاستوقف ، وبكى في الدمن وذكر ووصف ما فيها ثم قال : دع ذا رغبة عن المنسبة (٢).
وكتب فوقه التشبيه وعلم عليه ص ، فتبعوا أثره ، وهو أول من شبه الخيل بالعصا واللقوة والسباع والظباء والطبر ، قال : واللقوة العقاب ، فشبهوها بهذه الأوصاف ، وكان ما شبه بالعصا قوله : كميت كأنها هراوة منوال (٣).
وما شبه باللّقوة وهي العقاب قوله :
__________________
(١) ديوانه أ٥١.
(٢) ليس في ديوانه.
(٣) ديوانه : ١٤٤ ، وهذا الشطر الثاني من بيت شطره الاول : بعجلزه قد أترز الجري لحمها.