فآبوا بالنهاب وبالسبايا |
|
وأبنا بالموك مصفدينا (١) |
ونجا امرؤ القيس بالهرب ولجأ الى هانىء بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ، فاستجاره فلم يجره ، فأتى سعد بن الضباب الإيادي ، وكان سيد قومه في وقته فأجاره زمنا فمدحه وهجا هانىء وقيل إن أم سعد كانت تحت حجر فطلقها ، وهي حامل فتزوجها الضباب ، فولدت عنده سعدا فنسب إليه.
ثم تنقل في الاحياء في طيء ، وذكر الوزير كثيرا ممن نزل عليه ، ثم قال : إنه نزل على المعلى بن تيم بن ثعلبة بن جدعان بن مقصور واسمه لوذان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن بن فطرة بن طىء ، (٢٩٢ ـ ظ) فلما تغيب المعلى عن بيته اغتنمها المنذر ، وقصد بيته وفتشه فأدخل ابنه امرأ القيس إلى نسائه ، فلم يجده عندهم وعاد ، فمدحهم امرؤ القيس :
كأني إذ نزلت على المعلى |
|
نزلت على البواذخ من شمام |
فما ملك العراق على المعلى |
|
بمقتدر ولا الملك الشآمي |
أصد نشاص ذي القرنين |
|
حتى تولى عارض الملك الهمام |
أقر حشا امرئ القيس بن حجر |
|
بنو تيم مصابيح الظلام (٢) |
فسموا مصابيح الظلام لهذا القول ، ثم خرج امرؤ القيس من فوره يريد قيصر (٣).
قلت : وقال امرؤ القيس في الملوك الذين قتلهم المنذر بن ماء السماء من بني آكل المرار بالحيرة.
ألا يا عين بكي لي سنينا |
|
وبكي لي الملوك الذاهبينا |
ملوكا من بني حجر بن عمرو |
|
يساقون العشية يقتلونا |
__________________
(١) انظر شرح المعلقات السبع للزوزني ـ ط. القاهرة ١٣٠٤ ه : ١١٦. انظر أيضا شعراء النصرانية : ١٨ ـ ٢٠.
(٢) ديوانه : ١٦٦.
(٣) الخبر ليس بالمطبوع من أدب الخواص. انظر شعراء النصرانية : ١٨ ـ ٢١.