ونحن ندير الكاس صرفا ونجتني |
|
جنى ثمرات الوصل من آل فاطم |
كأن ليالينا بجرعاء مالك |
|
وطرف الصبي يقظان أضغاث حالم |
ولما رأينا الدار قفرا تبادرت |
|
دراكا مدولات الدموع السواجم |
على معشر شطت بهم غربة النوى |
|
نعمنا بهم والشمل عذب المناسم |
فواكبدي من لاعج الشوق والهوى |
|
إلى الرملة الغناء ذات الرواسم |
لقد حكم البين المشتت بصرفه |
|
عليّ وصرف البين أجور حاكم |
وقائلة يا بن الأعز اصطبر فقد |
|
رمتك العدا بالموبقات القواصم |
أجدك ما أصبحت إلا أكيلة |
|
تروح وتغدو بين لاح ولائم |
أنشدني القاضي زين الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي قاضي حلب قال : أنشدنا تاج العلى لنفسه ، ولا يبعد أنني سمعتهما من تاج العلى فيما سمعته من شعره وشذ عن خاطري :
بنو زمانك هذا فاخش نقلهم |
|
فإنهم كشرار بثّه لهب |
إن يسمعوا الخير يخفوه وإن سمعوا |
|
شرا أذاعوا وإن لم يسمعوا كذبوا |
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني قال : وأنشدني ـ يعني الأشرف بن الأعز ـ لنفسه وصية لولده :
بنيّ بارك فيك الله من ولد |
|
نماه للخير جدّ صالح وأب |
(٢٢٥ ـ ظ)
تعلم العلم وابغ الخير مجتهدا |
|
فالعلم ينفع مالا ينفع النسب |
توفي تاج العلى النسابة بحلب في يوم الأحد سلخ صفر من سنة عشر وستمائة.
***