أشجع
أشجع بن عمرو :
أبو عمرو ، وقيل أبو الوليد السلمي اليماني ، وقيل الرقّي ، ثم البصري الشاعر ، شاعر مشهور مذكور ، من ولد الشريد بن مطرود ، قيل انه ولد باليمامة ونشأ بالبصرة ، وقيل هو من أهل الرقة ، وقدم البصرة ، مدح الرشيد بالرقة ، وغزا معه بلاد الروم ، ومدح البرامكة واختص بجعفر بن يحيى وخرج معه الى دمشق حين ندبه الرشيد للإصلاح بين أهلها (١) ، وقد اجتاز بحلب مع الرشيد ، وجعفر ، حكى عن أمير المؤمنين محمد بن عبد الله المهدي ، وأبي العتاهية ، وبشار بن برد ، وسنان بن يرحم ، روى عنه علي بن عثمان ، وسعيد بن سلم الباهلي ، وأحمد ابن سيّار الجرجاني الشاعر ، وأسد بن جديلة السلمي ، وأبو دعامة ، وكان مجيدا في جميع أصناف الشعر (٢١٤ ـ و) ـ.
قرأت بخط المحسن بن عبد الله بن مهبروذ : أشجع بن عمرو السلمي ، يكنى أبا الوليد وأخوه أحمد بن عمرو ، وهما شاعران مجيدان ، مدح الرشيد والبرامكة ، ولأشجع في كل صنف من أصناف الشعر قول كثير.
أنبأنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال : أشجع بن عمرو ، أبو الوليد ، وقيل أبو عمرو السلمي الشاعر ، من أهل الرقة ، قدم البصرة فتأدب بها ، ثم ورد بغداد فنزلها ، واتصل بالبرامكة ، وغلب من بينهم على جعفر بن يحيى ، فحباه ، واصطفاه ، وأبرّه ، وأدناه ، وكان أشجع حلوا ظريفا ، سائر الشعر ، وله كلام جزل ، ومدح رصين ، فمدح جعفرا بقصائد كثيرة ، ووصله
بهرون الرشيد ، فمدحه وهو بالرقة بقصيدة نمكنت بها حاله عند الرشيد ، وأوّلها :
__________________
(١) كان هذا سنة ١٨٠ ه. انظر تاريخ الطبري : ٨ / ٢٦٢.