فاصطنعه أبو العرب وهربه منها ، فنمى خبره الى ملك المغرب ، فطلب أبا العرب ، فهرب وحصل في نفس أبي موسى منه شيء ، فرشا انسانا بمال جزيل ، فترك أبا العرب على شاطىء النيل وأتاه من خلفه فضربه بخشبة عظيمة ، فسقط (١٩٤ ـ ظ) في النيل فمات.
قال لي : وقيل : انما فعل به أبو موسى اليهودي هذا لأن ابا العرب كان عرف من حاله أنه أسلم في بلاد الغرب ، وحفظ القرآن ، فشهد عليه بذلك ، وأراد اقامة البنية عليه ، ففعل به ذلك (١).
اسماعيل بن موسى الفزاري :
أبو محمد ، وقيل أبو اسحاق الكوفي ، ابن بنت السدي ، والسدي اسمه اسماعيل بن عبد الرحمن ، وقيل هو نسيب السدي وليس بابن ابنته.
سمع بالمصيصة عمر بن شاكر البصري ، وبدمشق الوليد بن مسلم ، وحدث عنهما وعن مالك بن أنس ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وابراهيم بن سعد الزهري ، وعبد السلام بن حرب الملائي ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعلي بن عابس الكوفي ، وعدي بن ثابت ، وعباد بن أبي يزيد ، وعبد الله البجلى.
روى عنه أبو داود سليمان بن الاشعث السجستاني ، وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ، وأبو عبد الله بن ماجه القزويني ، وأبو يعلى الموصلي ، وأبو عروبة الحسين بن أبي معشر الحراني ، وأبو بكر بن خزيمة ، واسماعيل بن هرون الكوفي ، وزكريا بن يحيى الساجي ، والحسن بن الطيب ، وقاسم بن زكريا المطرز ، والحسن بن صالح ، والوليد بن أبي ثور الهمداني ، ودليل بن عبد الملك الحلبي ، وأبو الحسين علي بن الحسين بن بشير الدهقان ، وأبو لبيد محمد بن ادريس السرخسي ، وأبو جعفر محمد بن الحسن الخثعمي ، وعلي بن جعفر الرماني وأبو الاصبغ محمد بن عبد الرحمن القرقساني ، وأبو محمد عبيد الله بن محمد بن معاوية وزائدة بن قدامة ، واسماعيل بن هرون الكوفي. (١٩٥ ـ و).
__________________
(١) لم اتحقق من هوية أبي موسى هذا ، ولعله المذكور لدى القفطي باسم يوسف بن يحيى. انظر تاريخ الحكماء. ط. لا يبزغ : ٣٩٢ ـ ٣٩٤.