قرأت في تعليق وقع إليّ بخط مرهف بن مرهف بن أسامة بن مرشد بن منقذ ، ذيل به على تعليق في التاريخ بخط أبيه مرهف بن أسامة (١٨٠ ـ و) بن منقد في ما حدث في سنة سبعين وخمسمائة : ولد اسماعيل بن مبارك بن كامل بن منقذ.
أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال : في ذكر من توفي سنة ست وعشرين وستمائة ، في كتاب التكملة لوفيات النقلة : وفي شهر رمضان توفي الأمير الأجل أبو الطاهر اسماعيل بن الامير الاجل سيف الدولة أبي الميمون المبارك بن كامل بن مقلد بن علي بن نصر بن منقذ الكناني ، الشيزري الاصل ، المصري المولد والدار ، المنعوت بالجمال ، بحران ودفن بظاهرها.
سمع بالاسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني ، وبمصر من والده سيف الدولة أبي الميمون المبارك.
وحدّث ، وتولى حران وغير ذلك ، سمعت منه وسألته عن مولده فقال : في العشرين من رجب سنة تسع وستين وخمسمائة بالقاهرة ، وكان له شعر وأدب ، كثير تلاوة القرآن الكريم ، وترسّل عن السلطان الملك الكامل الى الفرنج خذلهم الله تعالى ، وهم إذ ذاك بثغر دمياط المحروس ، فبلغنا أنه كان ختم بها في كل يوم ختمة (١).
ذكر من اسم أبيه محمد ممن اسمه اسماعيل
اسماعيل بن محمد بن أيوب بن شاذي :
أبو الفداء ، الملك الصالح عماد الدين بن الملك العادل ، دفع اليه أبوه الملك العادل أبو بكر بن أيوب مدينة بصرى وعملها ، فأقام بها بعد موت أبيه الى أن ولى أخوه الملك الأشرف موسى دمشق في سنة ست وعشرين وستمائة ، فانضم اليه ، فاستنابه بها ، ومرض الملك الأشرف ، فأوصى له بدمشق وبعلبك ، ثم توهم منه أنه يؤثر موته ، فأراد أن يرجع عما عهد به له ، فلم يتيسر له ذلك ، فلما مات الملك الأشرف استولى عماد الدين المذكور على ما كان بيده
__________________
(١) لا ترجمة له في المطبوع من كتاب التكملة للمنذري.