بالري يقول : سمعت أبا سعد السمان يقول : من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الاسلام.
قال أبو الفضل المقدسي : المرتضى رحمه الله كان امام الشيعة في وقته ، وأبو سعد امام المعتزلة وله في الحديث رحلة حسنة ، ومعرفة ، والله تعالى وفقه الانصاف حتى جرى على لسانه هذا الكلام.
أخبرنا زين الامناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن ـ إذنا ـ قال : أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي قال : اسماعيل بن علي ابن الحسين (١٢١ ـ ظ) بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي ، المعروف بالسمان الحافظ ، قدم دمشق طالب علم ، وكان من المكثرين الجوالين ، سمع من نحو من أربعة آلاف شيخ ، وسمع بدمشق : أبا محمد بن أبي نصر وجماعة سواهم ، وببغداد أبا طاهر المخلص ، ومحمد بن بكران بن عمران ، ومحمد بن عمر بن محمد بن بهثة ومحمد بن علي بن أحمد السفطي ، وبالري : عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة ، وعلي بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن يحيى الفقيه ، وبمكة : أبا محمد ابن النحاس ، وأحمد بن ابراهيم بن فراس.
روى عنه أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني ، وجماعة من أهل بلده ، منهم ابن أخته أبو بكر طاهر بن الحسين.
قال الحافظ أبو القاسم : سألت أبا منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني الرازي بالري عن وفاة أبي سعد السمان الرازي ، فقال : توفي سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، وكان عدلي المذهب ، يعني معتزليا ، وكان له ثلاثة آلاف وستمائة شيخ ، وصنف كتبا كثيرة ، ولم يتأهل قط.
قال الحافظ أبو القاسم : أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال : أخبرنا عبد العزيز ابن أحمد الكتاني قال : بلغتني وفاة أبي سعد اسماعيل بن علي الحافظ الرازي