بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة» (١) ويستغفر له ولوالديه ، ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، ولا ينسى بل يذكر بالدعاء ، فإن المؤمن إذا قبض كان كالغريق المتغوث ينتظر دعوة صالحة تلحقه ، ولا يمكن أحد من الجواري والنسوان أن يكشفن عن رؤوسهن ، وأن يندبنه في ذلك الوقت ، بل يشتغل الكل بالدعاء والاستغفار لعل الله سبحانه وتعالى يهون عليه الأمر في ذلك الوقت ، وييسر خروج منكر ونكير من قبره على الرضا منه ، وينصرفان عنه وقد قالا له : نم نومة العروس ولا روعة عليك ، ويفتحان في قبره بابا من الجنة «فضلا من الله» (٢) ومنّة فيفوز «فوزا عظيما» (٣) ، ويجوز ثوابا كريما ، ويلقى روحا وريحانا (٤) ، وربّا كريما رحيما.
آخر الجزء الثمانين ، ويتلوه في أول الجزء الحادي والثمانين اسماعيل بن عبد المجيد بن اسماعيل بن محمد ، أبو سعد القيسي.
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه المصطفى ، وعلى آله الطاهرين ، وصحبه الأكرمين وسلم. (١١٠ ـ ظ)
***
__________________
(١) سورة ابراهيم ـ الآية : ٢٧.
(٢) سورة الحجرات ـ الآية : ٨.
(٣) سورة الاحزاب ـ الآية : ٧١.
(٤) انظر سورة الواقعة ـ الآية : ٨٩.