الدار ، وأبو بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه (٩٨ ـ و) فشرب النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ناحية ، فقال عمر : أعط أبا بكر ، فناول الأعرابي وقال : «الأيمن فالأيمن» (١) حديث صحيح أخرجاه في صحيحيهما.
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل عن أبي عبد الله محمد ابن الفضل بن أحمد الفراوي قال : أخبرنا الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني قال : أنشدني أبو العلاء التنوخي الأديب بمعرّة النعمان لنفسه :
محمود الله والمسعود خائفه |
|
فعدّ عن ذكر محمود ومسعود (٢) |
ملكان لو أنني خيرت ملكهما |
|
وعود صلب أشار العقل بالعود |
القبر لا ريب منزول فما أربي |
|
إلي ارتفاع رفيع السمك مصعود |
قوتي غناي وطمري ساتري وتقى |
|
مولاي كنزي وورد الموت موعودي |
والنفس أمارة بالسوء ما اجترمت |
|
إلّا وسيىء طبعي قائل عودي |
قال أبو عبد الله الفراوي : أنشدنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني لنفسه :
ما لي أرى الدهر لا يسمو بذي كرم |
|
ولا يجود بمعوان ومفضال |
ولا أرى أحدا في الناس مشتريا |
|
حسن الثناء بأنعام وأفضال |
ولا أرى أحدا في الناس مكتنزا |
|
ظهور أثنية أو مدح مقوال |
صاروا سواسية في لومهم |
|
شرعا كأنما نسجوا فيه بمنوال |
(٩٨ ـ ظ)
قال أبو عثمان : ورأيت في بعض أجزائي مكتوبا :
طيب الزمان لمن خفّت مؤونته |
|
ولن يطيب لذي الأثقال والمؤن |
فاستحسنته وأضفت إليه من قبلي :
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ٩ / ٢٥٣٨٨ ، ٢٥٧٦٨ ، ١٥ / ٤١٠٣٧.
(٢) يريد بهما محمود بن سبكتكين الغزنوي وابنه وخليفته مسعود. انظر كتابي تاريخ العرب والاسلام : ٣٥٠ ـ ٣٥٢.