هكذا ذكر في هذا الإسناد «وقال : حدثني أبي طاهر قال : حدثني أبي اسماعيل» وليس لإسماعيل بن صالح ولد اسمه طاهر ، بل ولد ولده طاهر بن محمد ابن اسماعيل بن صالح ، فلعله سقط من الاسناد ذكر محمد بن اسماعيل أو تجوز بذكر جده وسماه أبا ، والله أعلم.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال : أخبرنا أبو شجاع عمر بن أبي الحسن البسطامي قال : كتب إلينا أبو تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي الإمام ، ح.
وأخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي قال : أخبرنا أبو القاسم بن أسعد بن بوش قال أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري قالا : أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين (٨٢ ـ و) الجازري قال : أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا قال : حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال : حدثنا أحمد بن محمد الطالقاني قال : حدثني فضل اليزيدي عن محمد بن اسماعيل بن صبيح قال : قال الرشيد للفضل بن يحيى ، وهو بالرقة ، : قد قدم اسماعيل بن صالح بن علي وهو صديقك ، وأريد أن أراه ، فقال له : إن أخاه عبد الملك في حبسك وقد نهاه أن يجئك ، قال الرشيد : فاني أتعلّل حتى يجيئني عائدا فتعلل ، فقال الفضل لإسماعيل : ألا تعود أمير المؤمنين؟ قال : بلى ، فجاءه عائدا ، فأجلسه ثم دعا بالغذاء فأكل وأكل اسماعيل بين يديه فقال له الرشيد : كأني قد نشطت برؤيتك الى شرب قدح ، فشرب وسقاه ، ثم أمر باخراج جوار يغنين وضربت ستارة ، وأمر بسقيه ، فلما شرب أخذ الرشيد العود من يد جارية ووضعه في حجر اسماعيل وجعل في عنق العود سبحة فيها عشر درات اشتراها بثلاثين ألف دينار وقال : غنني يا اسماعيل وكفر عن يمينك بثمن هذه السبحة فاندفع فغنى بشعر الوليد بن يزيد في عالية أخت عمر بن عبد العزيز ، وكانت تحته وهي التي ينسب اليها سوق عالية بدمشق.
فأقسم ما أدنيت كفيّ لريبة |
|
ولا حملتني نحو فاحشة رجلي |
ولا قادني سمعي ولا بصري لها |
|
ولا دلني رأي عليها ولا عقلي |
وأعلم أني لم تصبني مصيبة |
|
من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي |
(٨٢ ـ ظ)