أنشدنا افتخار الدين أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال :أنشدنا تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني ، ح.
ثم أنشدني تاج الدين أبو الحسن محمد بن أبي جعفر أحمد بن علي الفنكي بدمشق قالا : أنشدنا أسامة بن مرشد بن منقذ الشيزري لنفسه :
يا دهر مالك لا يص |
|
دك عن مساءتي العتاب (٢٠٩ ـ و) |
أمرضت من أهوى ويأ |
|
بى أن أمرضه الحجاب |
لو كنت تنصف كانت الأ |
|
مراض لي وله الثواب (١) |
قال العماد أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ـ وقد أورد لأسامة هذه الأبيات في خريدة القصر : قد قيل في مرض الحبيب كل معنى بكر مخترع بديه ، ومبتدع فكر ، إلا أن هذه الأبيات لطيفة المعنى ، ظريفة المغزى ، مقصدها سهيل ، وموردها سهل ، لو سمعتها في البادية عقيل لم يثبت لها عقل ، ولا شك أن حبيبته عند استنشاق هوائها فاز ببرو مهجته وشفائها (٢).
أنشدنا أبو الحسن محمد بن أبي جعفر بن علي القرطبي قال : أنشدني أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن منقذ الكناني لنفسه :
إذا الصب أشفى من جواه على شفا |
|
أتى الياس مما يرتجي بشفائه |
وقد زادني يأسي سقاما فكيف |
|
بالشفاء لصب داؤه في دوائه (٣) |
أنشدني أبو علي حسن بن محمد بن إسماعيل النيلي قال : أنشدنا مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن منقذ لنفسه في كتاب العصا :
حناني الدّهر وأب |
|
لتني الليالي والغير |
فصرت كالقوس ومن |
|
عصاي القوس وتر |
أهدج في مشيي وفي |
|
خطوي فتور وقصر (٢٠٩ ـ ظ) |
__________________
(١) ديوانه ط. القاهرة : ٥٥.
(٢) الخريدة : ١ / ٥٠٢ ـ ٥٠٣.
(٣) ليسا في ديوانه.