والى متى؟ يكررانه دفعات ، فاستطرف ذاك ، وجاء خبره بعد أيام الى الرحبة بقتله وزوال أمره.
قرأت بخط أبي منصور أسبهدوست بن محمد بن أسفار الديلمي في ديوان شعره يرثي أبا الحارث البساسيري :
أقسمت بعدك لا أقول مديحا |
|
حتى أصابح في التراب صفحيا |
كلا ولا صاحبت غيرك صاحبا |
|
إلّا الأسى والحزن والتبريحا |
الصبر يحسن عند كل مصيبة |
|
وأراه بعدك يا أجلّ قبيحا |
لهفي على دمك العزيز وقد غدا |
|
فوق التراب مضيعا مسفوحا |
إن كنت لم تسكن ضريحا فالحشا |
|
منيّ لذكرك لا يزال ضريحا |
ولقد علمنا إذ طرحت على الثرى |
|
أن الندى أمسى هناك طريحا |
ذكر من اسمه أزهر
أزهر :
كان مع علي رضي الله عنه بصفين ، ثم صار بها مع معاوية رحمه الله ، له ذكر في وقعة صفين ، ذكره المدائني.
أزهر الكوفي :
بياع الخمر ، كان بخناصرة من إقليم الاحص من عمل حلب ، ورأى بها عمر ابن عبد العزيز رحمه الله ، وسمع خطبته ، روى عنه إدريس بن يزيد الأودي الكوفي.
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغدادي عن أبي غالب بن البناء عن أبي (٢٠٤ ـ و) محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو عمر بن حيوية قال : أخبرنا سليمان بن أيوب الجلاب قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال : حدثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا عبد الله بن إدريس قال : سمعت أبي ذكر عن أزهر ـ صاحب كان له ـ قال : رأيت عمر بن عبد العزيز بخناصرة يخطب الناس ، وقميصه مرقوع.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم قال : أنبأنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم