واجتمع بأبي العلاء بن سليمان بمعرة النعمان ، وجرت بينهما مذاكرات ، وكان شاعرا مجيدا كاتبا فاضلا أدبيا.
روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي ، وابن أخته أبو الحسن المرجّى بن نصر الكاتب ، والوزير فخر الدولة أبو نصر محمد بن جهير ، وحكى عنه الفقيه سليم الرازي وأثنى عليه ، وأبو الحسين علي بن عبد السلام الأرمنازي ، وقرأ عليه سعيد بن (١٥٤ ـ و) عبد الله بن بندار الشّاتاني والد العلم الشّاتاني.
أخبرنا شرف الدين اسماعيل بن أبي سعد الآمدي ، المعروف بابن التّيتي قال : نقلت في دمشق أنه وجد في مسودّة تاريخ صور (١) لغيث بن علي الأرمنازي قال غيث بن علي الأرمنازي ، قال : حدثني والدي أبو الحسن علي بن عبد السلام قال : ولما وصل المنازي الى صور خرج القاضي أبو محمد وجماعة من بياض الصوريين وكنت معهم ، فلما لقيه رأى موكبا حسنا فقال : أيكم القاضي ، فإني أرى جماعة كل واحد منهم يصلح أن يكون القاضي ، فتبسم منه ، وتقدم إليه ، فسلم عليه.
قال : وسمعت أبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد يقول : لما وصل المنازي إلى ها هنا كان الفقيه سليم يمضي إليه ويذاكره ، فسألته هل كان يفقه شيئا؟ فقال : نعم كان له يد في الفقه واللغة والشعر ، أو كما قال.
قرأت في كتاب الهفوات تأليف الرئيس غرس النعمة محمد بن هلال بن المحسن ابن إبراهيم الصابئ قال : وحدثني الوزير فخر الدولة أبو نصر محمد بن محمد بن جهير قال : حضر رسل نصر الدولة أبي نصر بن مروان الكردي أمير آمد وميّا فارقين وأعمالهما عند معتمد الدولة أبي المنيع قرواش بن المقلّد أمير بني عقيل يستحلفونه على معاهدة بنيت ، ومعاقدة قررت ، وفيهم المنازي الشاعر ، فلما حلف معتمد الدولة أنشد المنازي :
__________________
(١) لم يصلنا هذا الكتاب.